ادعى إعلام إسرائيلي رسمي، الجمعة 21 يونيو/حزيران 2024، أن تل أبيب تستعد للإعلان قريباً عن "هزيمة" كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، تزامناً مع إمكانية توسيع الحملة العسكرية ضد "حزب الله" في جنوب لبنان.
هيئة البث العبرية الرسمية قالت إنّ "تل أبيب تستعد للإعلان قريباً عن هزيمة كتائب القسام في غزة، ومن ثم إمكانية توسيع الحملة العسكرية ضد حزب الله".
الهيئة أشارت إلى أنه "مع انتهاء النشاط العسكري في مدينة رفح جنوبي غزة، سيواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته داخل القطاع بطرق مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة الثالثة من القتال"، دون تقديم توضيحات أخرى بالخصوص.
يأتي ذلك رغم مواصلة الفصائل الفلسطينية عمليات تصديها لتوغلات قوات الجيش، ورغم اعتراف رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل تساحي هنغبي، في مايو/أيار الماضي، بالإخفاق في تحقيق كل أهداف الحرب، بما يشمل إعادة الأسرى، أو القضاء على "حماس"، أو إعادة المستوطنين إلى منازلهم بأمان جنوبي البلاد.
والإثنين الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي أنّ اثنتين من كتائب رفح الأربع التابعة لكتائب القسام على "وشك الانهيار"، فيما الكتيبتان الأخريان "كفاءتهما متوسطة".
فيما أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأربعاء، بأنه "لا توجد إمكانية حقيقية" لتدمير حماس، قائلاً إن "مسألة تدمير المنظمة الفلسطينية أو جعلها تختفي مجرد ذر الرماد في عيون الجمهور".
وبحسب قوله، فإن "السبيل الوحيد لإضعاف حماس هو تشكيل حكومة جديدة في القطاع".
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كلام هاغاري، قائلاً: "لقد حددت الحكومة السياسية الأمنية برئاستي تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بهذا الأمر".
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضع نتنياهو "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.