عرضت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024، مشاهد لما قالت إنه استهداف لسفينة في البحر الأحمر بزورقين مسيّرين، ما أدى لإغراقها.
جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، على حسابه عبر منصة إكس.
ويظهر المقطع لحظة استهداف السفينة "توتور (TUTOR)" بشكل متتابع بواسطة زورقين مسيّرين وتحقيق إصابة مباشرة فيها، وفق ما أورد سريع في حسابه.
كما يظهر المقطع اشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب من السفينة عقب الاستهداف.
وفي السياق ذاته، قالت القوات البحرية التابعة للجماعة، في بيان، إنه "تم استخدام عدة أسلحة بحرية في استهداف وإغراق السفينة توتور من بينها أسلحة تستخدم للمرة الأولى (لم يكشف طبيعتها)".
ومساء الثلاثاء، أعلنت البحرية البريطانية، في بيان، غرق سفينة نقل البضائع "توتور" في البحر الأحمر، إثر استهدافها بطائرة مسيرة للحوثيين في 12 يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت الجماعة أن "استهداف هذه السفينة جاء بعد خرق سفينة تابعة للشركة المالكة لها (يونانية) قرار (الجماعة) حظر دخول ميناء حيفا المحتل".
واتهمت "السفينة المذكورة بإغلاق جهاز التعارف الدولي (AIS) أثناء مرورها في البحر الأحمر".
وفيما أهابت "بكافة الشركات الملاحية أخذ تحذيراتها على محمل الجد"، شددت جماعة الحوثي على أن هذه الشركات تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة السفن وطواقمها.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحىً تصعيدياً في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.