أثار نيسيم فاتوري، نائب رئيس كنيست الاحتلال، غضباً بالأوساط الإسرائيلية، وذلك بعد وصفه المتظاهرين المناوئين لحكومة نتنياهو، بأنهم "ذراع لحركة حماس"، فيما طالب زعيم "معسكر الدولة" بيني غانتس، بإقالته من منصبه.
فاوري قال في تصريحات لإذاعة "صوت باراما" التابعة للمتدينين الإسرائيليين، إن "حماس لديها عدة أذرع، منها الذراع العسكرية (كتائب القسام)، وهناك ذراع المظاهرات (في إسرائيل)".
وكان فاتوري يشير إلى مشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين في تظاهرة قبالة الكنيست (البرلمان)، ومقر إقامة رئيس الوزراء بمدينة القدس مساء الإثنين، للمطالبة برحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
نائب رئيس الكنيست قال أيضاً إن "حماس وحزب الله يشعران بالتشجيع من المظاهرات المناهضة للحكومة".
وتساءل: "من الذي يريد هذا غير حماس؟ من الذي يريد هذا النوع من الضغط على الحكومة فيما يتعلق بالرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة) بهذه الطريقة العنيفة والوحشية؟ حماس وحزب الله يعتبران هذه المظاهرات بمثابة ميزة هائلة"، وفق تعبيره.
كما زعم أن المظاهرات تقوي حماس، وتسببت في مهاجمة الحركة لإسرائيل، (في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي).
فيما اعتبر أن المظاهرات المناهضة للحكومة "تجعل حماس أقوى، وتمنع الجماعة من إطلاق سراح الرهائن".
مطالبات بإقالة نائب رئيس الكنيست
نائب رئيس الكنيست، أثار موجة من الاستياء في دولة الاحتلال، وطالب غانتس بإقالته من منصبه، معتبراً أن عدم إدانة نتنياهو لتصريحاته ستعني أنه يوافق عليها.
بدوره قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "المتظاهرون جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي، وهم الاقتصاد الإسرائيلي، وهم المعلمون والأطباء، وهم الصهيونية في تجسيدها".
وأضاف لابيد عبر منصة إكس: "كان ينبغي على الليكود أن يقيله هذا الصباح، لن يفعلوا ذلك، لأن هذه الحكومة قررت تفكيك دولة إسرائيل، وفاتوري هو مجرد عرض".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من حزب "الوحدة الوطنية" قدمت شكوى إلى لجنة الأخلاقيات في الكنيست، قالت فيها: "هذا التصريح الخطير يشكل تحريضاً ضد المتظاهرين الذين يعارضون الحكومة".
فيما عبّرت قوة كابلان التي تقود جزءاً من المظاهرات في دولة الاحتلال عن غضبها حيال تصريحات فاتوري، واعتبرتها تحريضاً خطيراً يمزق الشعب بتوجيه من نتنياهو.
وكانت مدينة القدس قد شهدت الليلة الماضية مظاهرة كبرى شارك فيها عشرات الآلاف أمام مبنى الكنيست تطالب بإسقاط الحكومة الإسرائيلية وتحديد موعد لانتخابات عامة مبكرة.
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 9 أشخاص في شارع غزة بالقدس خلال مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة، مضيفة أن مئات المتظاهرين قاموا بأعمال شغب عنيفة حيث هاجم بعضهم رجال الشرطة، وأشعل آخرون النيران في الطريق، كما اقتحم محتجون الأسوار.