نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولون غربيين وحوثيين، الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، أن جماعة الحوثي في اليمن تمكنت من إيجاد طرق جديدة لجلب المعدات والأسلحة التي يحتاجونها من إيران بدلاً من الطرق القديمة، وهو ما مكّنها من الاحتفاظ بقدرتها العسكرية.
المسؤولون أوضحوا أن جماعة الحوثي، بدلاً من جلب الأسلحة مباشرة من إيران، وجدت طرقاً جديدة عبر جيبوتي الواقعة شرقي أفريقيا.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن الأسلحة تنتقل من الموانئ الإيرانية إلى السفن التي تنطلق نحو جيبوتي، قبل تحركها إلى اليمن.
كما يستخدم الحوثيون، بحسب تقرير وول ستريت، لبنان كمركز لشراء قطع غيار الطائرات المسيّرة، التي تأتي من الصين.
عبر 4 دول
وبهذا فإن رحلة الأسلحة الإيرانية وفقاً للصحيفة تنطلق من إيران إلى جيبوتي ثم إلى اليمن، بينما تتدفق قطع غيار الطائرات من دون طيار من الصين إلى لبنان ومنها إلى اليمن أيضاً، لتمر ترسانة الحوثي برحلة عبر 4 دول تنتهي في اليمن.
وتجتمع تلك المعدات في يد الحوثيين، مشكّلة ترسانة الجماعة التي تستهدف بها السفن في البحر الأحمر منذ أشهر.
وتستمر الجماعة في شن هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب، تقول إنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها، لدعم الفلسطينيين في غزة التي تتعرض لحرب تشنها إسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر.
وفي المقابل، توجه الولايات المتحدة مع بريطانيا منذ أشهر ضربات على الحوثيين، في محاولة لوقف هجمات الجماعة اليمنية المرتبطة بإيران، على السفن. لكن حتى الآن، فشلت ضربات الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات في البحر الأحمر.
وأدت الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على ترسانة الحوثيين ابتداءً من يناير/كانون الثاني والاعتراضات المتعددة للشحنات القادمة من إيران إلى تعطيل بعض القدرات العسكرية للحوثيين في البداية.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، صادرت الولايات المتحدة شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين، بما في ذلك مكونات لهذا النوع من الأجهزة المنقولة بحراً المستخدمة في هجوم هذا الأسبوع.
وفي أحدث الهجمات، قال الجيش الأمريكي في وقت سابق من الأحد، إن أفراد طاقم سفينة فحم مملوكة لليونان اضطروا إلى التخلي عن السفينة بعد أن شن الحوثيون هجوماً باستخدام طائرة مسيّرة.