أفرج الاحتلال مساء الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، عن عشرات من الفلسطينيين اعتقلهم جيشه من محافظتي غزة والشمال خلال عملياته البرية ضمن حربه المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذه الحرب خلّفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأبلغت مصادر ميدانية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، مراسل الأناضول بأن إسرائيل "أفرجت عن حوالي 50 أسيراً من محافظتي غزة والشمال".
فيما قالت مصادر طبية إن "33 أسيراً، من إجمالي الأسرى المفرج عنهم الثلاثاء، وصلوا مستشفى كمال عدوان (شمال) لتلقي العلاج نتيجة أوضاع صحية صعبة يعانون منها".
وأضافت هذه المصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن عدداً من الأسرى "تظهر على أجسادهم علامات التعذيب".
ومنذ 27 أكتوبر/تشرين الأول، ينفذ الجيش عمليات برية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي تحاصره تل أبيب للعام الـ18، ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ولا يتوفر إحصاء بشأن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة، فيما أفادت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية بمقتل العشرات منهم جراء التعذيب وظروف الاعتقال داخل إسرائيل.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.