أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الجمعة 7 يونيو/حزيران 2024، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، بإدراج تل أبيب في "القائمة السوداء" للمنظمة، والتي لم تتخذ فيها الدول والمنظمات المسلحة التدابير الكافية لتحسين حماية الأطفال، وذلك إلى جانب تنظيمات داعش والقاعدة ودول أخرى.
وأبلغ غوتيريش ممثل إسرائيل بشكل رسمي بإدراج جيش الاحتلال في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة باعتباره "طرفاً في النزاع ارتكب انتهاكات ضد الأطفال".
و"قائمة العار" قائمة يرفقها الأمين العام للأمم المتحدة كملحق مع تقريره حول الأطفال في مناطق النزاع، وتركز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسياً.
من جانبه، هاجم السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة قائلاً: "من دخل "القائمة السوداء" هو الأمين العام الذي يشجع الإرهاب، الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
كما عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار قائلاً: "لقد وضعت الأمم المتحدة نفسها اليوم على القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى حماس. إن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار وهمي للأمم المتحدة ذلك".
بحسب القناة 13، فإن الخوف في إسرائيل من أن القرار سيؤدي إلى فرض عقوبات من دول العالم، بما في ذلك تلك التي لها عواقب مباشرة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الخميس، إن 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون من نقص خطير في الغذاء، وإن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع.
وذكرت اليونيسف في تقرير نشرته حول نقص الغذاء لدى الأطفال، أن 181 مليون طفل حول العالم دون سن الـ5 أعوام يواجهون "نقصاً خطيراً" في الغذاء.
وأضاف التقرير أن هؤلاء الأطفال "أكثر عرضة للمعاناة من الهزال الذي يهدد حياتهم بنسبة 50%".
وأوضح أن 65% من هؤلاء الأطفال يعيشون في 20 دولة، وأن 64 مليون طفل متأثرون بنقص الغذاء الخطير يعيشون في جنوب آسيا، بينما يعيش 59 مليون طفل في جنوب الصحراء الكبرى.
وأشار إلى أن 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون "نقصاً خطيراً" في الغذاء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد "الوضع في غزة يظهر أن الأسر غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال".
كما دعا التقرير الحكومات إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمنع نقص الغذاء لدى الأطفال.
والإثنين، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من أن 3 آلاف و500 طفل في القطاع يواجهون خطر الموت جوعاً؛ جراء القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن وفاة طفلين بسبب سوء التغذية في مستشفيات مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق جولييت توما مديرة التواصل والإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 119 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.الأمم المتحدة تضم الاحتلال رسمياً إلى قائمة "الأكثر قتلاً للأطفال".. ونتنياهو: جيشنا الأكثر أخلاقية بالعالم