التهمت الحرائق الناجمة عن صواريخ حزب الله آلاف الدونمات من الغابات في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، فيما أصيب 16 شخصاً بجروح جراء عمليات الإطفاء، بينهم 7 جنود إسرائيليين.
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن التقديرات تشير إلى أن ما يجري مزيج متفجر من استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان، والظروف الجوية، مشيرة إلى أن حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق لا يزال غير معروف.
ويروي رجال الإطفاء الإسرائيليين في الشمال واقعاً معقداً لهم، فهم يعملون على إطفاء الحرائق من جهة، ويتعرضون خلال نشاطهم لنيران حزب الله.
إلى ذلك، اندلعت الحرائق في ثلاثة مواقع رئيسية منتشرة في جميع أنحاء الجليل الأعلى، حيث ما زالت الحرائق مشتعلة في كريات شمونة.
كما اندلع حريق جديد، في غابة بيريا بالجليل الأعلى، بسبب سقوط صاروخ اعتراضي، وأفادت بلدية صفد بأنها تعمل في مكان الحادث، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأمس الإثنين، قالت "يديعوت أحرونوت"، إن "15 بؤرة حريق جرى رصدها في منطقتي الجليل والجولان (السوري المحتل) وحدهما، معظمها بسبب إطلاق الصواريخ، وفي يوم حار بشكل خاص، حيث وصلت درجة الحرارة في كريات شمونة ومنطقة طبريا إلى أكثر من 43 درجة مئوية".
فففي "كريات شمونة" انتشرت 7 حرائق، عملت 10 فرق إطفاء على منعها من الوصول إلى المنازل، وفق الصحيفة.
كما اندلعت الحرائق أيضاً في مستوطنات "المطلة" و"كفر غلعادي" (تم إخلاء من تبقى من سكانها خوفاً على حياتهم) و"كيرين نفتالي" و"إيليفيلت" و"مافو حماه" و"نيتور" و"تل ساكي" وأيضاً بالقرب من شلومي في الجليل الغربي.
بن غفير يهدد بـ"حرب لبنان"
من جانبه، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اندلاع الحرائق قائلاً: "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. حان الوقت ليحترق لبنان كله".
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور بحسابه على منصة "إكس": "يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي".
وأضاف: "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية. حكومة الفوضى الكاملة".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها "تتضامن مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.