قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، الجمعة 29 مايو/أيار 2024، مع وزراء خارجية السعودية وتركيا والأردن لمناقشة اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال إن بلينكن الذي أجرى الاتصالات الهاتفية على متن الطائرة أثناء عودته إلى واشنطن من براغ أكد لنظرائه أن الاقتراح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث مع بلينكن خلال اتصال هاتفي بينهما، الجمعة، المقترح الأخير الذي طُرح في المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أقر بلينكن بأنّ الوضع الإنساني "مريع" في غزة مع توغل قوات الاحتلال بشكل أعمق في مدينة رفح، وذلك رغم الجهود الأمريكية لإدخال مزيد من المساعدات.
مقترح بايدن
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، عن مقترح إسرائيلي يمثل خريطة طريق تتضمن وقف "الأعمال القتالية" في غزة لمدة 6 أسابيع في المرحلة الأولى.
كما تتضمن المرحلة الأولى "إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية.
وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية تشمل "إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة".
ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحاً آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/أيار.
وتضمن المقترح المصري القطري بنوداً مشابهة لما يتحدث عنه بايدن، من حيث كونه مقترحاً يتم تنفيذه على مراحل تنتهي بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضته آنذاك بدعوى أنه "لا يلبي مطالبها"، وأكدت أنها ستواصل الحرب على غزة حتى تحقيق ما تسميه "الانتصار الساحق".
والجمعة، أعلن الأردن أنه سيستضيف مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في 11 يونيو/حزيران الحالي.
وبحسب بيان للديوان الملكي فإن المؤتمر يعقد بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبدعوة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، أن المساعدة الإنسانية التي يُسمح بإدخالها إلى قطاع غزة "لا تصل إلى السكان"، متهمة السلطات الإسرائيلية بعدم الإيفاء بواجباتها القانونية.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.