واصل طلاب جامعيون حراكهم التضامني مع فلسطين في مدن غربية وبلدان إسلامية، وذلك خلال حفلات التخرج الجامعية للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة، بينما شهدت وقفات أخرى قمع للشرطة واعتقال متظاهرين.
ففي جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية، نظم الطلاب عرضاً خلال حفل التخرج للتعبير عن دعمهم لفلسطين والتنديد بحرب الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال كلمة رئيس الجامعة كريستوفر إيسجروبر، أثناء الحفل، وقف نحو 70 طالباً وأداروا ظهورهم إلى رئيس الجامعة. فيما غادر القاعة نحو 15 طالباً يرتدون الكوفية الفلسطينية أثناء الكلمة، في خطوة احتجاجية على علاقة الجامعة مع إسرائيل.
كما شهد الحفل رفع لافتات تنتقد علاقة الجامعة بإسرائيل، على غرار "إسرائيل تقصف، وبرينستون تدفع".
قمع مظاهرة
أما في السويد، قمعت الشرطة مظاهرة رافضة للحرب على غزة في المعهد الملكي للتكنولوجيا واعتقلت عدداً من الطبلة.
كما نظم طلاب في جامعة جنت ببلجيكا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تعلق التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية
وفي بلجيكا أيضاً أعلنت جامعة أنتويرب، الخميس 30 مايو/أيار 2024، تعليق كافة اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية.
وفي بيان لرئيس الجامعة هيرمان فان جوثيم قال، إن سبب تعليق الاتفاقيات هو تعاون المؤسسات التي تشاركها الجامعة مع السلطات العسكرية الإسرائيلية.
وطالبت الجامعة من المؤسسات التعليمية في إسرائيل وغزة احترام قرارات محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالنزاع.
وفي تركيا، رفع طالب فلسطيني علم فلسطين خلال تخرجه من جامعته وسط تفاعل زملائه وعائلاتهم.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى، وامتدت إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند وأيرلندا، شهدت جميعها مظاهرات تطالب بوقف حرب غزة ومقاطعة شركات تزود إسرائيل بالأسلحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قراراً أممياً يطالبها بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة، كما تتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.