سقط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، مساء الخميس 23 مايو/أيار 2024، إثر قصف لمقاتلات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مباني سكنية في مدينة غزة، وأدى إلى حريق وأضرار ببناء آخر مجاور، في الوقت الذي تشتد فيه الاشتباكات مع المقاومة في العديد من المحاور بالقطاع.
شهود عيان أفادوا بأن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت بناية سكنية في حي الدرج بمدينة غزة؛ ما أدى إلى تدميرها".
قصف عنيف استهدف المدنيين
كما أضاف الشهود أن القصف نتج عنه أيضاً "أضرار في بناية سكنية مجاورة للأولى المقصوفة، واشتعال حريق فيها". ولفتوا إلى أن القصف أسفر عن سقوط "عدد من القتلى والجرحى"، دون أن يتمكنوا من تحديده على الفور.
وذكر الشهود أن عناصر الدفاع المدني ومواطنين عاديين يواصلون البحث حالياً عن ضحايا بين الركام.
فيما أفاد مصدر طبي بوصول قتلى وجرحى (لم يذكر عددهم) جراء هذا القصف إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
في وقت سابق الخميس، قتل 12 فلسطينياً وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء جراء قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على مقر لوزارة التنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق مصدر طبي لمراسل الأناضول.
اشتباكات ضارية
في غضون ذلك، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في سلسلة بيانات عبر تليغرام، مواصلة التصدي للجيش الإسرائيلي في محاور التوغل المختلفة بغزة، وخاصة رفح وجباليا، بما شمل استهداف جنود وآليات له تضم 3 دبابات.
في محور مخيم جباليا، قالت القسام إنها "استهدفت بقذائف الياسين 105 عدد 3 دبابات من نوع ميركافا 4 بمحيط عمارة حبوب وشارع مدارس البنات".
بينما ذكرت سرايا القدس أنها في المحور ذاته "قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لآليات وجنود العدو".
في محور رفح، أعلنت القسام أنها "دكت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوب المدينة".
فيما أفادت سرايا القدس أنها في المحور ذاته "قصفت بوابل من قذائف الهاون عيار 60 التحشيدات العسكرية والآليات المتوغلة للعدو جنوب شرقي رفح، وفي محيط بوابة صلاح الدين جنوبي رفح".
وفي محاور القتال الأخرى بغزة، قالت القسام إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عين نفق بمدينة بيت حانون (شمالي القطاع) فُخِّخت مسبقاً بقوة راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".
فيما قالت سرايا القدس إنها "قصفت بقذائف الهاون تموضعاً لجنود العدو على خط الإمداد في محور نتساريم" جنوب مدينة غزة.
كما أضافت أنها "تمكنت من قنص أحد الجنود في محور نتساريم"، لافتة إلى أنها "قصفت كذلك تموضعاً لصيانة آليات العدو شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من نوع 107، وحققت إصابات مباشرة".
عدوان مستمر
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 116 ألفاً بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر.