أردوغان يؤكد تحويل كنيسة في إسطنبول إلى مسجد أمام رئيس الوزراء اليوناني.. والأخير يعتبر القرار مُحزناً

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/14 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/14 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس/ الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، على تحويل متحف "خورا" بإسطنبول، والذي كان كنيسة إلى مسجد؛ الأمر الذي أثار اعتراض أثينا.

في مؤتمر صحفي مشترك مع ميتسوتاكيس في أنقرة، قال أردوغان إن "مسجد كاريه بشكله الجديد سيبقى مفتوحاً للجميع".

حيث أشار إلى أنه قال لميتسوتاكيس: "فتحنا مسجد كاريه للصلاة وللزيارات بعد أعمال ترميم دقيقة، وفقاً للقرار الذي اتخذناه في العام 2020".

لكن ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحفي، قال إن تحويل الكنيسة إلى مسجد كان "محزناً بالنسبة لنا".

رئيس الوزراء اليوناني كان قد أبدى معارضته تحويل المتحف الذي كان كنيسة إلى مسجد، وقال إنه سيطلب من أردوغان التراجع عن قرار تحويله.

مسجد كارييه في إسطنبول/Shutterstock
مسجد كارييه في إسطنبول/Shutterstock

ما هي كنيسة خورا في إسطنبول؟

وبني الموقع التاريخي بصفة كنيسة في أوائل القرن الرابع وتحول إلى مسجد بقرار من الصدر الأعظم عتيق علي باشا، في عهد السلطان العثماني بايزيد الثاني.

وقد تمت تغطية الفسيفساء واللوحات الجدارية بطبقة من الجبس بسبب حظر الصور الأيقونية في الإسلام، وأثرت الزلازل المتكررة في المنطقة على العمل الفني.

خلال سنة 1945، قررت الحكومة التركية تحويل الكنيسة إلى متحف، وفي عام 2005، قامت جمعية المؤسسات الدائمة وخدمة التحف التاريخية والبيئة بتقديم دعوى قضائية للطعن في وضع كنيسة خورا كمتحف.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قرر مجلس الدولة التركي، أعلى محكمة إدارية في تركيا، إعادة تحويل المبنى إلى مسجد، وفي أغسطس/آب 2020، تم تغيير وضعه إلى مسجد.

رغم أن هذا القرار أثار انتقادات من اليونان والمسيحيين الأرثوذكس اليونانيين والبروتستانت، إلا أن تركيا قامت بالدفاع عنه. وفي يوم الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تمت إقامة صلاة المسلمين في المبنى لأول مرة بعد 72 عاماً.

في 6 مايو/أيار 2024، تم افتتاح المبنى مرة أخرى للعبادة الإسلامية، وهو تطور يعكس التحولات الثقافية والدينية التي شهدها المسجد عبر العصور.

تحميل المزيد