أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الإثنين 13 مايو/أيار 2024، أنها فقدت الاتصال بمجاهدين كانوا مكلفين بحراسة أربعة من الرهائن في غزة، من بينهم هيرش جولدبيرغ بولين الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع خلال الأيام العشرة الماضية.
وجاء في بيان لكتائب القسام: "نتيجة القصف الصهيوني الهمجي خلال العشرة أيام الماضية انقطع اتصالنا مع مجموعة من مجاهدينا تحرس أربعة من الأسرى الصهاينة من بينهم الأسير هيرش جولدبيرغ بولين".
في أواخر أبريل/نيسان 2024، وجّه جولدبيرغ بولين مناشدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق لإطلاق سراحه، وذلك في رسالة مصورة نشرتها القسام.
في غضون ذلك، استشهد سائق فلسطيني يعمل في منظمة الصحة العالمية، الإثنين، وأصيبت موظفة أجنبية في المنظمة، في استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة تابعة للمنظمة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة أافادت بوصول جثمان فلسطيني وإصابة لمواطنة أجنبية (لم تعرف جنسيتها بعد)، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على سيارتهما شرقي مدينة رفح.
وأوضح شهود عيان أن الفلسطيني القتيل يعمل سائقاً للسيارة التي تم استهدافها بنيران الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسؤولي الأمن في إسرائيل "بدأوا التحقيق في إصابة اثنين من موظفي الأمم المتحدة بإطلاق النار بالقرب من معبر رفح".
كما أضافت: "في هذه المرحلة، ما زال من غير الواضح ما إذا كان الاثنان قد أصيبا بنيران الجيش الإسرائيلي أم بنيران مسلحين".
فيما لم يصدر تعقيب فوري من منظمة الصحة العالمية بشأن استهداف سيارتها حتى الساعة 16:00 (ت.غ).
يأتي ذلك في الوقت الذي وسّعت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفاً.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.