أعلنت محكمة العدل الدولية، الجمعة 10 مايو/أيار 2024، أن ليبيا تقدمت بطلب الانضمام إلى جنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل بدعوى انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، في الوقت الذي طالب مجلس الأمن إلى فتح تحقيق عاجل في المقابر الجماعية في غزة.
بيان المحكمة ذكر أن طلب ليبيا يستند إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة التي "تعطي الدول الثالثة حق التدخل لغرض الإدلاء ببيان بشأن تفسير الاتفاقية".
وعزت ليبيا قرارها بطلب الانضمام للقضية إلى أن "تصرفات إسرائيل تعتبر إبادة جماعية؛ لأنها تستهدف القضاء على الفلسطينيين كمجموعة قومية وعرقية وإثنية في قطاع غزة".
إذ ذكر البيان أن ليبيا "تعتقد أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، عبر أجهزتها الحكومية وممثليها وغيرهم من الأشخاص والمنظمات التي تعمل تحت سيطرتها أو نفوذها".
من جهته، أكد المجلس الرئاسي تقدم ليبيا بطلب لمحكمة العدل الدولية لتنضم لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
جاء الإعلان بحسب ما نشرت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، عبر حسابها بمنصة إكس، مساء الجمعة، مرفقة منشورها ببيان محكمة العدل الدولية.
وقالت وهيبة: "ليبيا تتقدم بإعلان تدخل بموجب المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي".
ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
ولاحقاً تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا.
في سياق متصل، دعا مجلس الأمن الدولي، لإجراء تحقيق فوري ومستقل وشامل بشأن تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة.
بيان المجلس ذكر أن الأعضاء أعربوا عن قلقهم العميق إزاء تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة، حيث تم دفن عدة مئات من الجثث، بما في ذلك نساء وأطفال وكبار سن.
كما أشار البيان إلى ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي، ودعا إلى السماح للمحققين بالوصول دون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة.
كذلك، طالب البيان بإجراء تحقيق عاجل ومستقل ومفصل وشامل وشفاف ومحايد في المقابر الجماعية، مشدداً على أهمية السماح للعائلات بمعرفة مصير ومكان وجود أقاربهم المفقودين، بما وفق للقانون الإنساني الدولي.
ومساء الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، عقد مجلس الأمن، بدعوة من الجزائر، جلسة مشاورات مغلقة للتباحث حول المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في قطاع غزة، حيث تم استخراج مئات الجثث أغلبها لنساء وأطفال وطواقم طبية.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، أعلن في 8 مايو/أيار الجاري، ارتفاع عدد المقابر الجماعية في المستشفيات التي داهمتها القوات الإسرائيلية إلى 7.