قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، إن تركيا قد قطعت العلاقات التجارية مع إسرائيل، مؤكداً أن أنقرة ستستمر في قطعها وقد تقطع باقي العلاقات، وذلك في كلمة له خلال المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" بمدينة إسطنبول، تعليقاً على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
كما أوضح أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفرض قيوداً تجارية على إسرائيل تشمل 54 منتجاً.
الاحتلال يقضي على هوية القدس
وأشار أردوغان إلى أن رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتاً ونفساً للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي.
كما لفت إلى أنه "في كل زاوية من القدس الشريف هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عام، ولا يمكن لأحد أن يمحو ذلك".
ثم قال: "لا يمكن لأحد أن ينتظر منا الصمت إزاء الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين الذين يقاومون وحيدين منذ 203 أيام".
وأفاد بأن إسرائيل تقضي على هوية القدس القديمة تدريجياً، وتصعّد المضايقات ضد حرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين للمسلمين.
وتابع: "العقلية التي تحتفل بعيد ميلاد أطفالها بقتل نظرائهم الغزيين تعني عدم وجود علاقة تربطها بأبسط القيم الإنسانية".
دعم حماس
وأكد أن تركيا ستواصل اعتبار أعضاء حركة "حماس" الذين يدافعون عن أرضهم ضد المحتلين "حركة تحرر وطني".
وانتقد الإدارة الأمريكية لدعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط لإسرائيل بأنها تساهم بذلك في تفاقم المشكلة بغزة لا في حلها.
وزاد أنه "يجب أن نعمل على عدم إغفال مآسي إخواننا في غزة ومحاسبة إسرائيل أمام القانون".
وأدان أردوغان القوانين الغربية التي تمنع التضامن مع الفلسطينيين وإدانة جرائم الاحتلال، وقال بهذا الخصوص: "كل من ينتقد إسرائيل يتهم بأنه معادٍ للسامية، لكننا لن نرضخ لهذا النوع من التهديد".
برلمانيون لأجل القدس
وانطلقت بمدينة إسطنبول، الجمعة، فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة حول العالم.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر 3 أيام ويحمل عنوان "الحرية والاستقلال لفلسطين"، ويتضمن مجموعة فعاليات تضامنية مع فلسطين، حيث يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وعلى هامش المؤتمر، سيتم الإعلان عن مبادرة "موسم القدس" وتتضمن عدة أنشطة وفعاليات مع شخصيات وكيانات وشراكات متعددة تساهم في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وتشجع على العمل التطوعي الفردي والجماعي الإنساني لصالحها، بحسب الرابطة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".