ولدت صابرين جودة بعد لحظات من استشهاد والدتها، بعد أن تعرض منزل عائلتها في رفح لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد العائلة.
فقد تمكن الأطباء في مستشفى الكويتي من إنقاذ صابرين الناجية الوحيدة عبر عملية قيصرية طارئة، حيث تبين أن والدتها كانت حاملاً بها في أسبوعها الثلاثين.
صابرين الناجية الوحيدة
وتعد صابرين التي حملت اسم أمها الناجية الوحيدة من العائلة، فقد قتل والدها، وأختها البالغة من العمر 4 سنوات أيضاً جراء قصف المنزل.
حيث كانت صابرين الصغيرة على وشك الموت، وهي تكافح من أجل التنفس، وكان جسدها الصغير مستلقياً في وضع الإفاقة على قطعة صغيرة من السجاد، بينما كان العاملون الطبيون يضخون الهواء في فمها المفتوح.
في اليوم التالي للغارة الإسرائيلية التي قضت على عائلتها، كانت صابرين الصغيرة تئن وتتلوى داخل حاضنة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى الإماراتي القريب.
حيث كانت ترتدي حفاضة أكبر من حجمها وكانت هويتها مكتوبة بالقلم على قطعة من الشريط اللاصق حول صدرها: "طفل الشهيدة صابرين السكني".
الطبيب المسؤول محمد سلامة قال إن الطفلة تزن 1.4 كيلوغرام، وحالتها تتحسن تدريجياً، مضيفاً: "كان ينبغي أن تكون هذه الطفلة في بطن أمها في هذا الوقت، لكنها حُرمت من هذا الحق"، وفقاً لما ذكره لوكالة "أسوشيتيد برس".
ولحسن الحظ ما زالت جدتها أحلام الكردي على قيد الحياة وتقول: "إنها حبي روحي.. إنها ذكرى والدها.. سوف أعتني بها".
والأحد، دفن الناجون الموتى، وتم وضع الأطفال في أكياس ملطخة بالدماء في أكياس الجثث.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.