أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائه السبت 20 أبريل/نيسان 2024، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن إسرائيل ستدفع حتماً يوماً ما ثمن الظلم الذي تمارسه على الفلسطينيين، فيما هاجمه وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي للتصدي لأسطول الحرية.
واستقبل الرئيس التركي في قصر "دولمة بهتشة" في إسطنبول، وفداً قيادياً من حركة حماس، وخلال اللقاء بحث مع هنية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة.
حيث أكد أردوغان لهنية أن بلاده ستواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
كما أكد أردوغان مواصلة تركيا لمساعداتها الإنسانية لفلسطين وإرسالها في هذا الإطار أكثر من 45 ألف طن من المساعدات، مشيراً إلى أنها اتخذت سلسلة عقوبات ضد إسرائيل بما فيها قيود تجارية.
في أول رد فعل إسرائيلي على اللقاء، هاجم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، الرئيس التركي، وقال له: "عار عليك".
والأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، شبّه أردوغان، حركة حماس اليوم، بـ"القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال"، مشيراً في كلمة له إلى أنه سيستقبل "قائد القضية الفلسطينية"، نهاية الأسبوع الجاري، في إشارة إلى هنية.
جيش الاحتلال يستعد للتصدي لأسطول الحرية
بدورها كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات تحضيراً لدهم محتمل لأسطول الحرية المتوقع وصوله لغزة الأسبوع المقبل.
القناة الإسرائيلية أوضحت أن مقاتلات الأسطول الثالث عشر بدأت التدرب على شن غارات على السفن، والاستعداد هناك لكل السيناريوهات المحتملة، وهو ما يذكرنا بأحداث العنف التي شهدها أسطول مرمرة عام 2010.
ويستعد "أسطول الحرية" الدولي للإبحار خلال الأيام المقبلة إلى قطاع غزة وعلى متنه نحو 5500 طن من المساعدات الإنسانية، وعقد أمس الجمعة مؤتمر صحفي على متن سفينة استعداداً لإبحارها، وهي واحدة من ثلاث سفن من المقرر أن تغادر إلى غزة في المستقبل القريب، بمشاركة نشطاء من ألمانيا وماليزيا والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب أفريقيا.
بدورها أعلنت الضابطة الأمريكية المتقاعدة والدبلوماسية السابقة آن رايت، عن افتتاح حملة "أسطول الحرية لغزة"، مشيرة إلى مشاركتها الحملة عام 2010 عبر سفينة "مافي مرمرة" التي انطلقت برفقة 7 سفن مختلفة بمشاركة أشخاص من عشرات الدول.
فيما يتعلق بما سيفعلونه في حال تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي، قالت رأيت، إنه "وفقاً للقواعد الدولية وحقوق الإنسان الدولية في هذه القضية، فإن سجل إسرائيل حافل جداً. وإن ارتكاب إسرائيل خطأ مرة أخرى ليس بالوضع الجيد بالنسبة لأمنها".
كما أضافت أن الاستعدادات مستمرة، وسيتم تزويد الرأي العام بمعلومات حول انطلاق السفينة قريباً جداً.
يشار إلى أن تحالف أسطول الحرية الدولي، يضم عدداً كبيراً من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية.