لجأ الجيش السوداني، الثلاثاء، 16 أبريل/نيسان 2024، إلى الإنزالات الجوية العسكرية في ولاية شمال دارفور، لإيصال المساعدات العسكرية إلى قواته في منطقة الفاشر، لمواجهة نفوذ قوات الدعم السريع هناك، بحسب ما أكده مراسل "عربي بوست".
يأتي سقوط إنزالات جوية للجيش السوداني لأول مرة، مسقطاً عشرات من صناديق الذخيرة، بمظلات كبيرة فوق سماء مدينة الفاشر،
في محاولة لدعم المجهود الحربي للقوات المسلحة هناك، بهدف رفع الحصار المفروض على المدينة.
تأتي التطورات العسكرية وتصاعد الاشتباكات مؤخراً بشكل كبير بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إثر سيطرة الأخيرة على مدينة مليط، في ولاية شمال دارفور، التي تمثل المنفذ الوحيد لإمداد الولاية بالبضائع والمواد الأساسية.
إنزالات جوية للجيش السوداني
حصل "عربي بوست" على مقاطع للإنزالات الجوية من الجيش السوداني في منطقة الفاشر، للمساعدات العسكرية، لاستمرار مقاومة عناصره والقوات المسلحة هناك في مواجهة قوات الدعم السريع.
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، 15 أبريل/نيسان 2024، سيطرتها بشكل كامل على مليط، شمالي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد اشتباكات مع الجيش السوداني، والحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه.
يذكر أن الفاشر، مركز إقليم دارفور وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع حتى الآن.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2024، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد خلاف بينهما حول دمج الأخيرة في الجيش.
بحسب الأمم المتحدة، فإنه بسبب الحرب، قتل أكثر من 15 ألف شخص، ونزح أكثر من 8.6 مليون شخص، ما تسبب بأكبر أزمة نزوح في العالم.