قالت إسرائيل إن رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أحدث مقترح قدمه الوسطاء من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة "كان سلبياً"، وفق ما جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما لم يصدر أي تعليق من حركة "حماس".
حيث اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تسلمته الإثنين 8 أبريل/نيسان.
لم يصدر تعقيب فوري من "حماس" على ما قاله مكتب نتنياهو، لكن حركة المقاومة الفلسطينية أكدت، في إعلان تسليم ردها لمصر وقطر، السبت 13 أبريل/نيسان، واستعدادها لـ"إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
الاحتلال يعلق على رد حماس
فيما قال مكتب نتنياهو في بيان: "بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلباً على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء".
أضاف أن "رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جداً من المرونة من جانب إسرائيل (على حد ادعائه)، يثبت أن السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين، ويستمر في استغلال التوتر مع إيران، والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة".
تابع بيان مكتب نتنياهو: "ستواصل إسرائيل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن".
لم تعلق "حماس" على الفور على ما قاله مكتب نتنياهو، لكنها قالت في وقت سابق السبت إنها سلمت ردها لمصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة
لم تكشف الحركة عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بمطالبها ومطالب شعبها الوطنية "بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار". وأكدت استعدادها لـ"إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
الإثنين الماضي، كشف مصدر فلسطيني مطلع، لوكالة الأناضول أن المقترح الجديد من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى وعودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع.
في تعليقه على المقترح، قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، إن الحركة "تريد اتفاقاً واضحاً لا يدخلنا في معركة جديدة، يشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحاباً كاملاً للاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين دون شروط، وإعادة الإعمار دون قيود، وأن تتم هذه العملية بشكل سلس، إضافة لعملية تبادل للأسرى".
كما تابع أن "المقترح المقدم من الوسطاء يتجاهل وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح، ولا يُقر بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة".
فيما أعلنت "حماس" مراراً تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماماً من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
منذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.