قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، السبت 13 أبريل/نيسان 2024، إن أي دولة تفتح مجالها الجوي والبري أمام إسرائيل لمهاجمة إيران ستلقى الرد الحاسم.
وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن تصريح أشتياني جاء في إطار بدء طهران مساء السبت، ردها الانتقامي على الهجوم الإسرائيلي على بعثتها الدبلوماسية في دمشق. وقال أشتياني: "الدول التي تفتح مجالها الجوي والبري لإسرائيل لمهاجمة إيران ستتلقى ردنا الحاسم".
ومساء السبت، أعلنت إيران إطلاق هجوم شامل على إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوماً بالطائرات المسيرة، في حين توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى مقر وزارة الدفاع في منطقة الكرياه بمدينة تل أبيب، حيث تجتمع حكومة الحرب والحكومة الموسعة؛ لبحث آخر مستجدات الرد الإيراني.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل مستعدة لأي هجوم إيراني، مؤكداً أن الأنظمة الدفاعية منتشرة وفي حالة تأهب سواء في الدفاع أو الهجوم.
وفي مؤتمر صحفي قال نتنياهو: "أنظمتنا الدفاعية منتشرة، ودولة إسرائيل قوية، والجيش الإسرائيلي قوي، والجمهور قوي"، مضيفا: "لقد وضعت مبدأً واضحاً: من يؤذينا نؤذيه. سوف ندافع عن أنفسنا ضد أي تهديد، وسنفعل ذلك ببرود وتصميم".
وتابع: "في السنوات الأخيرة وحتى الأسابيع الأخيرة، كانت إسرائيل تستعد لاحتمال وقوع هجوم إيراني".
وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، "قليل أطلقت إيران طائرات مسيرة من أراضيها ومن أراضي وكلائها نحو أراضي دولة إسرائيل. نحن نراقب التهديد في المجال الجوي. الحديث عن تهديد يحتاج إلى عدة ساعات لبلوغ الأراضي الاسرائيلية".
المتحدث أضاف أن الجيش وسلاح الجو "ينفذون الخطط المرتبة التي استعد للتعامل معها. في إطار الاستعدادات خدمات الـ GPS غير متاحة في عدة مواقع في أنحاء البلاد. وتم التشويش بشكل مركّز ومؤقت".
ومطلع أبريل/نيسان الجاري، تعرض القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.