أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بينهم فريق قناة "تي آر تي" التركية بينما كانوا يعملون على تغطية التطورات الميدانية في مخيم النصيرات الذي يشهد هجوماً مكثفاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، قولها، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة أدى لبتر قدمه اليمنى وجروح متفرقة بأنحاء جسده، فيما أصيب سامي برهوم مراسل قناة "تي آر تي عربي" بجروح طفيفة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للصحفي شحادة بعدما بترت قدمه، وهو يناشد الطبيب للتدخل قائلاً له: "أمانة دكتور ركبها.. حط بلاتين وركبها".
#شاهد| الزميل الصحفي سامي شحادة للطبيب: "أمانة يا دكتور حط بلاتين وركب رجلي"
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 12, 2024
أصيب الصحفي شحادة، عقب استهداف الاحتلال مجموعة من الصحفيين في النصيرات، قبل قليل pic.twitter.com/ensyDWGIHc
وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى في قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي صحفيين في غزة خلال حربه المتواصلة منذ أكثر من نصف عام.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 140 صحفياً استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قصف مكثف على مخيم النصيرات
ومنذ صباح الخميس 11 أبريل/نيسان، يشهد مخيم النصيرات قصفاً مدفعياً وجوياً إسرائيلياً كثيفاً بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال تنفيذ "عملية عسكرية" في مناطق شمالي المخيم وسط القطاع.
واستشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين منذ صباح الخميس، في القصف الإسرائيلي المتواصل الذي استهدف منازل ومساجد وطرقات في أنحاء متفرقة من محافظة وسط غزة، حسب مصادر طبية وشهود عيان.
وحلّ عيد الفطر على غزة هذا العام، بينما يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".