أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، أنه قصف "مجمعاً عسكرياً" يضم 7 مبان زعم أنها تابعة لـ"قوات الرضوان" في "حزب الله" في منطقة الخيام جنوبي لبنان، في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت بعد ذلك عشرات من صواريخ الكاتيوشا على قاعدة دفاع جوي في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، رداً على الغارات الإسرائيلية على شرق لبنان.
غارات إسرائيلية على قوات لحزب الله
جيش الاحتلال في بيانه قال: "قبل وقت قصير، قصفت الطائرات الحربية مجمعاً عسكرياً يضم سبعة مبانٍ عسكرية تابعة لقوة الرضوان التابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة الخيام (قضاء مرجعيون)". وأضاف: "هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مقراً عسكرياً تابعاً للتنظيم في منطقة بلدة طورا (قضاء صور)".
وتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هاجمنا مصادر إطلاق النار في منطقتي كوكبا (قضاء حاصبيا) وميس الجبل (قضاء مرجعيون) في جنوب لبنان رداً على إطلاق نار تم رصده في وقت سابق اليوم باتجاه هضبة الجولان (السورية المحتلة) ومنطقة المنارة".
من جانبه، قال "حزب الله" اللبناني، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا "مربضاً مُستجداً لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية".
وقال الحزب في بيان منفصل: "مجاهدو المقاومة الإسلامية استهدفوا مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
كذلك فقد أعلن حزب الله، الأحد، استهداف ثكنتين إسرائيليتين بعشرات من صواريخ الكاتيوشا، فيما قصف الجيش الإسرائيلي بلدات حدودية جنوبي لبنان.
وأشار الحزب في بيان إلى استهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع (بالجولان السوري المحتل)، والقاعدة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف (شمال)، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وتابع أن هذا الاستهداف جاء "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة، ورداً على اعتداءات العدو (إسرائيل) على منطقة البقاع،" وفق البيان.
إطلاق نار متبادل
من جانبه، فقد سبق أن قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الغارات الجوية الإسرائيلية حولت جنوب لبنان إلى منطقة "منكوبة زراعياً".
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، فيطلق حزب الله صواريخ، وتشن إسرائيل غارات جوية وتطلق قذائف مدفعية.
وأحرقت الغارات الإسرائيلية عشرات الآلاف من أشجار الزيتون وأتت على أراض زراعية في جنوب لبنان؛ مما ألحق أضراراً بالرعاة والمزارعين الذين يعانون بالفعل من أزمة اقتصادية شديدة زادت من أهمية أن ينتج لبنان غذاءه.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله: "هناك 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فقدت، وحوالي 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي". وأضاف: "هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة".
ودق وزير الزراعة عباس الحاج حسن ناقوس الخطر، حين قال إن الغارات الإسرائيلية تمنع المزارعين في القرى والبلدات القريبة من الحدود من الوصول إلى حقولهم؛ مما يؤثر على ما يصل إلى 30 بالمئة من الإنتاج الزراعي في لبنان.
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الهجمات المتبادلة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل على وقع تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية، ما لم ينسحب مقاتلو "حزب الله" بعيداً عن الحدود مع شمال إسرائيل.
جدير بالذكر أن الحدود بين الجانبين تشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 توتراً شديداً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية بلبنان من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً؛ أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.