تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفالية إفطار الأسرة المصرية، السبت 6 أبريل/نيسان 2024، عن الصعاب والتحديات التي تحمّلها الشعب المصري خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنه لا يوجد مسؤول قوي إلا بشعبه، ولا يستطيع البقاء في منصبه إذا تخلى عنه المواطنون.
وقال السيسي في الإفطار الذي تنظمه الرئاسة المصرية سنوياً في شهر رمضان: "مفيش مسؤول قوي إلا بناسه، وساعة الناس ما تتخلى عنه خلاص، لو عنده كرامة يسيبها ويمشي".
السيسي أوضح في كلمته أن الشعب المصري هو البطل والمعلم الذي تحمل الصعاب وواجه التحديات، إذ شقت سواعد أبناء مصر الصخر في كل ربوع الوطن للبناء، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وأشار إلى أن الموضوعات الاقتصادية من الأمور التي لا بد أن يخصص لها الكثير من الوقت، لمواصلة النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن فهم الناس للنواحي الاقتصادية يجعلهم أكثر قدرة على الصمود والصبر تجاه الدولة.
كما بيّن السيسي أن الموقف الاقتصادي كان صعباً ومازال صعباً، مشيراً إلى أنه مسؤول عن التحرك في بناء وصياغة الشخصية المصرية من أجل السنوات القادمة.
وتابع السيسي: "منذ تولي مسؤولية هذا البلد وأنا أعمل معكم وليس عليكم، وأنا أعمل بكل شفافية ولا أخفي أي شيء عن المواطنين، فالمواطن المصري البسيط ذكي ومسؤول، ولا بد أن يفهم كل كبيرة وصغيرة في البلد".
وعلق السيسي على جملة إحدى السيدات التي قالت له "جمّد قلبك"، ليردّ السيسي قائلاً: "أنا معكم، وقلبي حديد، وأنتم السبب".
وأكمل: "ربنا أزاح عنا غمة الإرهاب، ويا رب ما يرجعها تاني، فيه دول بتكافح الإرهاب 20 سنة ومنجحتش، لكن في وسط ده ملقتش مرة خلال لقاءاتي سيدة مصرية زوجة كانت أو أم، وجت قالت لي كلمة تؤلمني على سقوط ابنها شهيد أو مصاب محصلش، القلب الحديد جاي من هنا، أنا إنسان لو لقيت أهلي غير داعمين، وبيجرحوني ويزعقولي وبيلوموني على واقع نعيشه هتأثر، أسجل اعتزازي وامتناني لكل مصري ومصرية".
وحول الإصلاح الاقتصادي قال السيسي "إنه يعاهد الله على الاستمرار في تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي قائماً على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع دعم القطاع الخاص وتوفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية".
وعن الحوار الوطني المصري أشار السيسي إلى أنه تلقى مقترحات وتوصيات الحوار الوطني من الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، والتي بلغت أكثر من 90 توصية، مضيفاً أن حالة الحوار يجب أن تكون ممتدة ومستمرة، ولا تقتصر على المثقفين أو المسؤولين فقط.