قال أندريه سيجنا، نائب وزير الخارجية البولندي، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2024، إن السفير الإسرائيلي لدى بولندا اعتذر عن مقتل موظف إغاثة بولندي في غارة جوية شنتها إسرائيل على غزة هذا الأسبوع.
وذكر سيجنا أن بولندا لن تطرد السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني، لا سيما بعد أن أطلق نشطاء بولنديون عريضة للتوقيع عليها تطالب بطرد السفير الإسرائيلي في البلاد.
والخميس ندَّد الرئيس البولندي، أندريه دودا، بالتصريحات "المعيبة" الصادرة عن السفير الإسرائيلي بشأن مقتل عمال إغاثة بينهم بولندي بضربة إسرائيلية في غزة.
وبعدما امتنع المبعوث عن الاعتذار عن الحادثة في سلسلة تصريحات صدرت عنه، قال دودا إنه كان "غير موفّق" بتصريحاته التي وصفها بـ"المعيبة"، مضيفاً أن "السفير يمثّل المشكلة الأكبر بالنسبة لدولة إسرائيل في علاقاتها مع بولندا".
وكان سفير إسرائيل لدى بولندا ياكوف ليفني كتب في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، الثلاثاء، إن "اليمين المتطرف واليسار" في بولندا يتهمان إسرائيل بالقتل المتعمد، مضيفاً أن "معاداة السامية ستبقى دائماً معاداة للسامية".
وأعلنت وزارة الخارجية البولندية، الأربعاء، أنها "دعت" السفير الإسرائيلي لدى بولندا لمناقشة "المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية" بعد الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة، من بينهم بولندي.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن نائب الوزير أندريه ساينا قوله: "لقد دعوت السفير… أريد أن أناقش معه الوضع الجديد في العلاقات البولندية الإسرائيلية والمسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية عن الحادث الذي وقع مؤخراً في غزة".
واعتبر وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، أنه على إسرائيل "الاعتذار ودفع تعويضات لأسر الضحايا" الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية.
وكتب رادوسلاف سيكورسكي على منصة إكس: "طلبت شخصياً من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني توضيحات عاجلة. أكد لي أن بولندا ستتلقى قريباً نتائج تحقيق حول هذه المأساة"، مضيفاً أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص.
وقتلت غارة إسرائيلية، الإثنين، في دير البلح وسط القطاع سبعة متطوعين في منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية الأمريكية.
وقالت المنظمة إن موظفيها تعرضوا للقصف بعد أن غادروا مستودعاً في دير البلح، وسط القطاع، حيث أفرغوا أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية.
وكانت السيارات التي تقلهم تحمل شعار المنظمة الخيرية التي نسقت مع الجيش الإسرائيلي حركتهم.