واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها مناطق متفرقة من قطاع غزة، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024؛ ما تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأعلنت وزارة الصحة عن حصيلة جديدة لضحايا عدوان الاحتلال الذي يواصل منع وصول المساعدات لشمال القطاع.
فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفاً و975 شهيداً و75 ألفاً و577 مصاباً أغلبهم من النساء والأطفال.
كما أضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 59 شهيداً، و83 مصاباً، وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا يستطيع الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن عشرات المواطنين استُشهدوا وأصيبوا، الأربعاء، إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ180.
الوكالة أوضحت أن 5 مواطنين استُشهدوا، وأصيب 10 آخرون، جراء قصف مدفعية الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في مدينة خان يونس.
كما أضافت أن ثلاثة مواطنين آخرين استُشهدوا، وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
بينما قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء في مدينة غزة، منها الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، نقلوا على أثرها إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
فيما يتمركز عدد من آليات وجرافات الاحتلال في محيط مدارس العودة شرق خان يونس وسط قصف مدفعي، فيما استهدفت زوارق الاحتلال بقذائفها ورشاشاتها منازل المواطنين وخيام النازحين في منطقة المواصي بمدينتي رفح وخان يونس.
كما استهدفت محيط مستشفى ناصر، ومنطقتي البلد والفخاري بخان يونس بالقصف المدفعي، والغارات الجوية العنيفة. ودوّت انفجارات ضخمة ناجمة عن تفجير جيش الاحتلال الاسرائيلي لمنازل المواطنين في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
منع المساعدات عن شمال غزة
إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن إسرائيل تواصل منع فرقها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية لمواجهة المجاعة الناجمة عن الحرب والحصار المتواصلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
الوكالة الأممية أوضحت في منشور عبر منصة "إكس" الأربعاء أن: "إسرائيل تواصل منعنا من الوصول إلى الشمال (بقطاع غزة) لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية أخرى".
كما بيّنت أنها "قدمت أكثر من نصف المساعدات الأممية التي سُلّمت في غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في شهر مارس (آذار الماضي)". وذكرت الوكالة أن 176 من موظفيها "قُتلوا بشكل مأساوي" منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
حيث ترفض إسرائيل منذ شهور السماح للمؤسسات الأممية والدولية، خاصة الأونروا والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.
فيما انتقد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان، سياسات إسرائيل المتشددة ومنعها فرق الوكالة من الوصول إلى شمال القطاع، محذراً مما يترتب على ذلك من "مجاعة من صنع الإنسان".
حيث قال المفوض العام إن "التغلب على المجاعة التي صنعها الإنسان في غزة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكل تحدياً كبيراً". واستنكر مقتل موظفي إغاثة أجانب من "المطبخ المركزي العالمي" بقصف إسرائيلي استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح وسط القطاع، الإثنين.
كما قال لازاريني: "مقتل العاملين في المجال الإنساني، ومنع الأونروا من الانضمام إلى القوافل المتجهة إلى الشمال، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء (غرب مدينة غزة) يتطلب من الحكومة الإسرائيلية مراجعة كاملة لسياساتها".