كشف مسؤول أمني بوزارة الداخلية في قطاع غزة، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، عن نتائج التحقيق مع قادة قوة أمنية شكَّلها اللواء ماجد فرج، مدير المخابرات الفلسطينية في رام الله، وتم اعتقالها في قطاع غزة، والتي كانت تخطط لإدارة الوضع في القطاع، كما كشفت كذلك عن تجميعها معلومات عن مجمع الشفاء الطبي قبل أسبوعين من الاقتحام الأخيرة.
وفق المسؤول نفسه، فإن ماجد فرج وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله حددا مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقراً للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية.
خطة من ثلاث مراحل
وتوصلت التحقيقات إلى أن هذه الخطة كانت تستند إلى ثلاث مراحل، تتمثل المرحلة الأولى في الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني، والثانية تستهدف العشائر، والثالثة الأمن الشامل.
وكشف المصدر نفسه أن ماجد فرج "كلف فريقاً من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني بمتابعة تنفيذ الخطة".
وكانت الجبهة الداخلية في غزة قد كشفت الأحد 31 مارس/آذار 2024، عن "تسلل عدة ضباط يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله، إلى منطقة شمال قطاع غزة".
الجبهة الداخلية كانت قد أكدت في بيان مقتضب، أن "الضباط تسللوا مساء السبت 30 مارس/آذار 2024، إلى شمال غزة في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج، بهدف إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وبتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي وجيش الاحتلال".
كما أشارت إلى أن العملية تمت بعد اتفاق تم بين الطرفين، "في إشارة إلى الاحتلال وجهاز المخابرات العامة"، في اجتماع لهما بإحدى العواصم العربية، الأسبوع الماضي.
كما أكدت أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تحقق مع هذه العناصر، وتم اعتقال 10 منهم، وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله.
وحذرت من أنه "سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال".
اعتقال مجموعة مسلحة في رفح
الأحد 31 مارس/آذار 2024، كشفت مصادر خاصة لـ"عربي بوست"، قيام مجموعة مسلحة تابعة لجهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله بقيادة ماجد فرج، بالمشاركة في تأمين دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وذلك لأول مرة، السبت 30 مارس/آذار 2024.
بحسب المصادر، فإن مدير المخابرات ماجد فرج قام بتشكيل قوة أمنية مكونة من 80 مسلحاً، وقد شاركت بإذن من الاحتلال، مساء السبت، لأول مرة، في حماية المساعدات التي وصلت إلى مفرق الكويت جنوب مدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية تأمين المساعدات مساء السبت، تمت بعد اتفاق بين مدير المخابرات ماجد فرج و"الشاباك" الإسرائيلي في مصر قبل أيام.
كما لفتت إلى أن قوة تتبع ماجد فرج تم تشكيلها في جنوب قطاع غزة، وقد انتقلت عبر شاحنات المساعدات إلى الشمال.
وأكدت المصادر أن القوة التابعة لرام الله تعرضت لإطلاق النار، في حين قُتل اثنان من عناصرها.
من جانبه، أكد قيادي كبير في وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة لقناة الأقصى الفلسطينة، أن "القوة الأمنية التي دخلت السبت مع شاحنات الهلال الأحمر المصري نسقت أعمالها كاملة مع قوات الاحتلال".
وقال القيادي في وزارة الداخلية إن الشرطة الفلسطينية في رفح ألقت القبض على 6 من قيادة هذه القوة، وجارٍ العمل على استكمال الاعتقالات بحق جميع منتسبيها.