قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، إن إسرائيل تعمدت قتل موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، لتستمر المجاعة في القطاع.
جاء ذلك في منشور لها على منصة "إكس"، بشأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، ما أسفر عن مقتل طاقمها.
إسرائيل تعمدت قتل موظفي الإغاثة لينسحب المانحون
ألبانيز قالت: "بحكم معرفتي بكيفية عمل إسرائيل، تقييمي هو أن القوات الإسرائيلية قتلت عمداً موظفي المطبخ المركزي العالمي حتى ينسحب المانحون وتستمر مجاعة المدنيين بصمت في غزة".
كما نوهت إلى أن إسرائيل "تعي أن غالبية الدول الغربية والعربية لن تبذل أدنى جهد من أجل الفلسطينيين".
الثلاثاء، أعلنت منظمة "المطبخ العالمي" تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربةً عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من فريقها بغارة على قافلتهم رغم التنسيق مع جيش الاحتلال، ما قوبل بإدانات عربية ودولية.
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي ذكر أن جيشه استكمل التحقيق الأوّلي في مقتل الموظفين السبعة، التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، زاعماً أنه نتيجة خطأ في التعرف على الأشخاص، في ظروف معقدة في الليل وأثناء الحرب، حسب قوله.
لكن صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر في الاستخبارات العسكرية قولها إن القيادة الإسرائيلية تعرف بالضبط سبب الهجوم على موكب الفريق الإغاثي، وإن القيادة الجنوبية تسعى للتملص من مسؤوليتها عن الهجوم.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقيّد إدخال المساعدات براً إلى غزة، ما أدى إلى شحّ في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعةً بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب.