كشف هيئة البث الإسرائيلية، عن مقترح أمريكي بشأن العملية العسكرية برفح، يتضمن تطويق المحافظة، مشيرةً إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، أعرب لنظيره الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن بلاده لا تريد رؤية آلاف الضحايا المدنيين في المحافظة التي تضم مئات آلاف النازحين.
وفقاً للتقرير الإسرائيلي، فإن المقترح الذي قدمه الجنرال الأمريكي إلى هاليفي، يشمل إغلاق حدود رفح مع مصر، واستخدام المراقبة التكنولوجية مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الولايات المتحدة عزل رفح عن بقية القطاع، وأن يقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق محددة بالمدينة، بناءً على معلومات استخباراتية.
تشكيل غرفة قيادة مشتركة لمتابعة العملية العسكرية برفح
كما اقترحت الولايات المتحدة أيضاً تشكيل غرفة قيادة مشتركة أمريكية إسرائيلية، بشأن العملية العسكرية برفح.
وفقاً للتقرير فإن الولايات المتحدة أعربت عن خيبة أملها إزاء عدم قيام إسرائيل بإعداد خطة لغزة ما بعد الحرب.
فيما أشار التقرير إلى أن محادثات براون وهاليفي جرت خلال زيارة وزير الجيش يوآف غالانت لواشنطن، الأسبوع الماضي.
مساء السبت، أعلنت مصر والأردن وفرنسا معارضتها لأي هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيان مشترك صادر عن اجتماع وزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وفرنسا ستيفان سيجورني، بالقاهرة، أكدوا فيه على "رفضهم لأية محاولات للنزوح والتهجير القسري للشعب الفلسطيني".
كما دعا الوزراء إلى "إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وبشكل مكثف، مباشرةً إلى السكان المدنيين المحتاجين، داخل قطاع غزة وفي جميع أنحائه".
فيما شددوا على أن "أي هجوم على رفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، ويزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة".
في 15 مارس/آذار الجاري، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير "صدّق على خطط بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.