أهالي الأسرى لدى المقاومة يهددون بـ”حرق إسرائيل”: سئمنا كذبكم ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/30 الساعة 19:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/30 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش
مظاهرة ضد نتنياهو في تل أبيب - الأناضول

شهدت مدينة تل أبيب، مساء السبت 30 مارس/آذار 2024، مظاهرات حاشدة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، واستقالة حكومة بنيامين نتنياهو، فيما هددت عائلات الأسرى لدى المقاومة "بحرق البلاد". 

حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أهالي الأسرى الإسرائيليين قولهم إن "نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن أبنائنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن، ولن نتوسل إليهم".  

وأضاف أهالي الأسرى، بحسب الصحيفة: "ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم".

وبدأ آلاف الإسرائيليين بالتجمع في ساحة كابلان، وسط تل أبيب، للمشاركة في التظاهرة المركزية المطالبة بإبرام صفقة تبادل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقالت الصحيفة إنّ الشرطة أغلقت الشوارع المحيطة بساحة كابلان، بشاحنات لمنع المتظاهرين من الوصول للتظاهرة.

وأظهرت فيديوهات، نشرتها وسائل إعلام، اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين. 

كما تظاهر آلاف الإسرائيليين قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية (شمال)، وطالبوه بالاستقالة، وفق الصحيفة ذاتها.

ووصف المتظاهرون في قيسارية، نتنياهو بـ"المذنب"، وطالبوا الحكومة بعقد صفقة فورية للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.

كما شهدت مناطق رحوبوت (وسط) وتقاطع كركور، ومدينة حيفا (شمال) ومدن أخرى في أنحاء البلاد، تظاهرات أخرى شارك فيها آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، وفق هيئة البث الرسمية. ومن المتوقع أنّ تزيد وتيرة المظاهرات في أنحاء البلاد خلال الساعات اللاحقة.

يأتي ذلك فيما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني قوله إن محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ستستأنف، الأحد 31 مارس/آذار 2024، في القاهرة. 

ومن المتوقع أنّ يغادر الوفد الإسرائيلي المفاوض، الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث صفقة التبادل قبل التوجه إلى الدوحة.

وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد الهدنة الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدّر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

في حين أصدر مجلس الأمن الدولي، قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، "في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار"، دون أن تستجيب تل أبيب.جدير بالذكر أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد