رصدت دراسة جديدة ارتفاع الخطاب السلبي ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مستويات غير مسبوقة في تل أبيب خلال الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية حملة التجنيد والأزمة مع الحكومة الأمريكية، بحسب ما نشرت صحيفة Maariv العبرية الخميس 28 مارس/آذار 2024.
الدراسة التي أجرتها شركة Buzzilla المتخصصة في استخبارات السوق لصالح صحيفة Maariv، أظهرت أن الغضب العام ضد نتنياهو قد زاد أكثر وأكثر في الأسبوع الجاري.
حيث كان خطاب الأسبوع الجاري حول نتنياهو شديد الحيوية وسلبياً في أغلبه، ما أدى إلى حصوله على درجةٍ سيئة للغاية "سالب 9.4". يُذكر أن درجة سالب 10 تعني أن الحديث عنه كان سلبياً بالكامل. بينما كان نطاق الخطاب واسعاً للغاية، حيث رصد خبراء الشركة أكثر من 665 ألف منشور بشأن نتنياهو على الشبكات الاجتماعية والمواقع الإسرائيلية.
بحسب التحليل، تمحور الحديث السلبي الرئيسي عن نتنياهو حول الانتقادات واسعة النطاق لسلوكه السياسي، والمزاعم بأنه يتصرف انطلاقاً من الاعتبارات السياسية التي تحافظ على حكمه، مع التشكيك في مدى كفاءة ومصداقية رئيس الوزراء.
وتفاوتت الانتقادات من القول بأنه يُلحق ضرراً بالغاً بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية ويدفع إسرائيل نحو العزلة السياسية، وصولاً إلى انتقادات حادة بسبب ترويجه لقانون التجنيد والمزاعم بأن هدفه الرئيسي هو الحفاظ على تحالفه -حتى وإن كان المقابل هو إيذاء البلاد.
والأسبوع الماضي هاجم نتنياهو سياسة الإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن، وزعم أن "الموقف الأمريكي في مجلس الأمن (بالامتناع عن التصويت على القرار الأخير حول غزة) كان خطوة غير جيدة للغاية، والأسوأ فيه أنه شجع حماس على اتخاذ موقف صارم وعلى الاعتماد على الضغط الدولي اعتقاداً بأنه سيمنع إسرائيل من تدميرها ومن الإفراج عن المخطوفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ومنذ مدة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً هجمات أسقطت قتلى وجرحى.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".