أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس 28 مارس/آذار 2024، أن الجيش الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع، في حين أقر الاحتلال بإصابة 8 من جنوده بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي: "تتواصل جريمة جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بحق مجمع الشفاء الطبي والموجودين داخله وفي محيطه، حيث تفيد المعلومات المتوفرة بإعدام جنود الاحتلال أكثر من 200 مواطن من النازحين الموجودين داخل المجمع، واعتقال نحو ألف آخرين".
البيان أضاف أن "الجيش الإسرائيلي يهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم، أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام".
وتابع: "حسب الشهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع، وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل في المنطقة المحيطة".
كما أوضح المكتب الحكومي أن "القوات الإسرائيلية أحكمت إغلاق بعض العمارات السكنية، وتستهدفها بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون تمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم".
وأدان المكتب "الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي تتواصل على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني".
في سياق متصل، أكد أن "عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الأول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها".
وحمل الإعلام الحكومي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجزرة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، قتل 200 فلسطيني بمنطقة مجمع الشفاء الطبي، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي وحصاره.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
يأتي ذلك، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 8 جنود إسرائيليين في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، إثر اشتباكات مع المقاومة، ما يرفع الإجمالي إلى 3160 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لمعطيات رسمية، فإن عدد الضباط والجنود الجرحى ارتفع من 3152 أمس الأربعاء، إلى 3160 الخميس، بينهم 490 تعرضوا لجروح خطرة، و837 إصابتهم متوسطة، و1833 يعانون جروحا طفيفة.
وأشارت المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش، إلى أن 1523 من الضباط والجنود أصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".