قالت مقررة المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، إنها تعرضت لتهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
كانت المقررة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد أعدت تقريراً عنوانه "تفصيل الإبادة الجماعية" لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، وقالت إن إسرائيل "ترفضه رفضاً قاطعاً".
مقررة أممية تتلقى تهديدات وتفكر باتخاذ إجراءات
ولدى سؤالها عما إذا كان عملها على التقرير قد تسبب في تلقيها تهديدات قالت ألبانيز "نعم.. أتلقى تهديدات بالفعل. ليس لدرجة أن أفكر في اتخاذ إجراءات احترازية إضافية بعد. لكن هل يشكل ضغطاً؟ نعم، ولا يغير لا التزامي بعملي ولا نتائجه".
ولم تفصل ألبانيز، التي تشغل المنصب منذ 2022، طبيعة التهديدات، ولا أفصحت عن مصدرها، لكنها قالت: "كان وقتاً عصيباً… تعرّضت للهجوم الدائم منذ بداية تفويضي".
كما انتقدت إسرائيل ألبانيز من قبل، وقالت إنها "تنزع الشرعية عن قيام ووجود دولة إسرائيل في حد ذاتها". ونفت المقررة الأممية الاتهامات.
وقالت في إحدى نتائج تقريرها الرئيسية إن القيادة التنفيذية والعسكرية لإسرائيل وكذلك الجنود أساءت عمداً استغلال مهام الحماية "في محاولة لإضفاء الشرعية على العنف الرامي للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم محاكمتها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".