خرج المئات من العراقيين، مساء الإثنين 25 مارس/آذار 2025، في مسيرة ليلية في بغداد لنصرة قطاع غزة، وذلك في أعقاب قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأظهر عدد من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، المئات من الشباب وهم يحملون أعلام فلسطين، ويرفعون شعارات تدين استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات تشيد بقرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب أخرى تتعهد بكسر الحصار المفروض على آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات القصف والعدوان والمجاعة التي تهددهم بسبب منع إدخال المساعدات الغذائية إليهم.
وغير بعيد عن العراق، وهذه المرة في العاصمة الأردنية عمّان، التي شهدت لليوم الثاني على التوالي وقفة تضامنية مع قطاع غزة طالبت بإغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة، وشهدت مشاركة آلاف الأردنيين.
وشارك آلاف الأردنيين في وقفة أقيمت بعد صلاة التراويح بالساحة المقابلة لمسجد الكالوتي في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة.
وشهدت الفعالية هتافات ضد إسرائيل وتدافعاً بين مشاركين وقوات الأمن، بعدما حاولوا تجاوز مكان إقامة الفعالية إلى نقطة متقدمة من مقر سفارة إسرائيل.
واستجابت الحكومة الأردنية لمطالب الشارع، وقررت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، سحب سفيرها من تل أبيب، ورفضت عودة سفير إسرائيل إلى عمّان.
في وقت سابقٍ الإثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار، الذي صوتت 14 دولة لصالحه، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
ودعا القرار، الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
كما طالب أيضاً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
فيما ينص النص الرسمي للقرار على أنه "يتعين على الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بجميع الرهائن".
وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس، الذي لم يتمكن مرات عديدة على مدى الشهور الماضية، من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".