ذكرت تقارير صحفية أمريكية، الأحد 24 مارس/آذار 2024، حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية شديدة تستهدف مجموعة من الولايات الأمريكية، وذلك بعد أن أدت الثورات البركانية من الشمس إلى إرسال البلازما نحو الأرض، مع احتمال إنتاج أضواء شمالية في أقصى الجنوب حتى ألاباما وشمال كاليفورنيا.
حسب شبكة "فوكس" الأمريكية، فقد أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي، التابع للإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، تنبيهاً بخصوص العاصفة المغناطيسية، الأحد، بعد أن سجلت الأقمار الصناعية لمراقبة الشمس توهجاً شمسياً ثم تياراً عالي السرعة للثقب الإكليلي.
عاصفة مغناطيسية قد تهدد أنظمة الاتصالات
وعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية على أن هذه العاصفة لا تدعو للقلق، إلا أن خبراء لا يستبعدون تأثيرها على أنظمة الاتصالات والملاحة والأقمار الاصطناعية، مرجحين إمكانية أن تتسبب في أضرار أو انقطاعات متكررة.
ويحدث الشفق القطبي عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض؛ مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف باسم الأضواء الشمالية والجنوبية.
في السياق، قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "يجب ألا يتوقع الجمهور تأثيرات سلبية، ولا يلزم اتخاذ أي إجراء، ولكن يجب عليهم أن يبقوا على اطلاع بشكل صحيح بتطور العاصفة من خلال زيارة صفحتنا على الويب".
كيف نعرف هذه العواصف؟
على مقياس العواصف المغناطيسية الأرضية المكون من خمس نقاط، يعتقد خبراء الفضاء أن الموجة الأولى من الطاقة يمكن تصنيفها إما على أنها G1 أو G2 ولكنها سترتفع الإثنين 25 مارس/آذار 2024، إلى G3. ومع ذلك، خلال الـ24 ساعة الماضية، تمت ملاحظة ظروف جوية قاسية في الفضاء ومن المتوقع أن تستمر، وفقاً للوحة معلومات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
تعتبر العاصفة المغناطيسية الأرضية ذات تصنيف G1 هي الأضعف وتؤدي عادةً إلى ظهور الشفق القطبي الشمالي فوق ألاسكا وكندا. من المحتمل أن يسمح تصنيف G3 برؤية الشفق القطبي جنوباً مثل واشنطن وويسكونسن ونيويورك إذا كانت السماء صافية.
ويتم أيضاً رصد كمية النشاط المغناطيسي الأرضي بواسطة أجهزة قياس المغناطيسية الأرضية، ويتم قياس الحدث على مقياس مؤشر Kp، والذي يتراوح من 0 إلى 9.
من جانبه، يتوقع مركز توقعات FOX أن يكون هناك الكثير من "العوائق" في السماء في ليالي الأحد والإثنين؛ مما قد يؤدي إلى تعقيد المشاهدة.
كما يتوقع كذلك تحرك نظام عاصفة كبير عبر قلب البلاد؛ مما ينتج عنه الكثير من الثلوج والعواصف الرعدية.