استهل الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان كلمته خلال التجمع الانتخابي الكبير في إسطنبول، دعماً لمرشح حزبه "العدالة والتنمية" لرئاسة البلدية، بمشاركته في الغناء مع الفنان جنغيز كورت أوغلو.
وفي مقطع فيديو متداول ظهر فيه أردوغان يغني مع جنغيز أمام حشد انتخابي كبير أغنية للفنان التركي إبراهيم تاتليس".
وحشد الرئيس التركي، الأحد 24 مارس/آذار 2024، أنصاره في تجمع انتخابي كبير بمدينة إسطنبول، دعماً لمرشح حزبه "العدالة والتنمية" لرئاسة بلدية مدينة إسطنبول في الانتخابات المحلية، مراد كوروم، التي ستجرى في 31 مارس/آذار.
وتتصاعد المنافسة في إسطنبول بين جميع مرشحي الأحزاب السياسية، لا سيما مرشحي "العدالة والتنمية" مراد كوروم، و"الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، أكرم إمام أوغلو، الذي يسعى للفوز برئاسة بلدية إسطنبول 5 سنوات أخرى، بعد انتزاعها من حزب أردوغان عام 2019 لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وتتحول الانتخابات المحلية إلى انتخابات إسطنبول بطريقة مثيرة للاهتمام، حيث يجري تشكيل تحالفات حول بلدية إسطنبول الكبرى، دون غيرها من المدن الأخرى، لموقعها الاستراتيجي على خارطة السياسة التركية.
ويدرك أردوغان، الذي تولى رئاسة بلدية إسطنبول عام 1994، أهمية المدينة الواقعة في قلب الحياة التركية على كل صعدها السياسية والاقتصادية والثقافية، ويحفظ الأتراك مقولة "من يحكم إسطنبول يحكم تركيا"، التي تشيع في الأوساط التركية على نطاق واسع، في إشارة إلى أهمية المدينة في الخارطة السياسية.
وكان أردوغان عبّر عن هذه الأهمية في أكثر من مناسبة، خصوصاً في أول خطاب له عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث أكد على عزمه تكليل فوزه بالفترة الرئاسية الجديدة بانتصار يمحو أثر الضربة القاسية التي وجهها حزب الشعب الجمهوري المعارض، في انتخابات البلديات عام 2019.
ومن المقرر فتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء تركياً أمام الناخبين، الأحد المقبل، من أجل انتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عالٍ من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون أتراك.