ذكرت وكالة إنترفاكس، نقلاً عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، السبت 23 مارس/آذار 2024، أن أربعة من المشتبه في ضلوعهم بهجوم قرب موسكو كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر السبت، فيما قال عضو البرلمان والجنرال السابق أندري كارتابولوف، اليوم السبت، إنه إذا تبين أن أوكرانيا مسؤولة عن الهجوم فيتعين أن يكون هناك رد واضح في مضمار القتال.
وأضافت الوكالة أنهم كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني، فيما قال جهاز الأمن الاتحادي إن الهجوم خُطط له بعناية.
بدوره قال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، الحليف البارز للرئيس فلاديمير بوتين، إن المسؤولين عن الهجوم على الحفل الموسيقي بالقرب من موسكو سيعاقبون، وأضاف أن الهجوم أظهر مدى التهديد الذي يشكله "الإرهاب" على روسيا.
ارتفاع عدد القتلى في هجوم موسكو
وبالتزامن ارتفعت حصيلة الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو إلى 115قتيلاً، فيما أعلنت السلطات، السبت 23 مارس/آذار 2024، اعتقال 11 شخصاً بينهم 4 مشتبهين بالضلوع بشكل مباشر فيه.
لجنة التحقيق الروسية بشأن هجوم موسكو على قاعة للحفلات الموسيقية، قالت إن الخبراء يواصلون عملهم في المكان، وتم تأكيد مقتل أكثر من 115 شخصاً، وإن "عدد الضحايا قد يرتفع".
وفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن هيئة الأمن الفيدرالي أبلغت باعتقال 11 شخصاً، أربعة منهم متورطون بشكل مباشر بالهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو.
فيما قال ألكسندر خينشتين، العضو في مجلس النواب الروسي على "تليغرام"، إن اثنين من المشتبه بضلوعهم في الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية تم اعتقالهما في منطقة بريانسك الروسية، بعد مطاردة بالسيارات، مشيراً إلى أن مشتبهاً بهم آخرين فروا على الأقدام إلى غابة قريبة.
إدانات دولية لهجوم موسكو
في الإطار، أعلنت دول ومنظمات دولية إدانتها للهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، في الوقت الذي أشارت فيه واشنطن إلى عدم تورط أوكرانيا فيه.
متحدث المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، قال في منشور عبر منصة "إكس"، إن الاتحاد الأوروبي "شعر بالصدمة والفزع" من أنباء الهجوم.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "يدين كل هجوم يستهدف مدنيين، وقلوبنا مع جميع المواطنين المتضررين من الهجوم في روسيا".
بدوره، أدان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "الهجوم الإرهابي المروع"، متقدماً بالتعازي للشعب الروسي وعائلات الضحايا، وراجياً الشفاء العاجل للجرحى.
من جانبها، أعربت إيران عن إدانتها للهجوم الإرهابي في موسكو، على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي تقدم بالتعازي لروسيا شعباً وحكومة.
وأضاف عبر منشور على منصة "إكس"، أن "الحرب المشتركة والفعالة ضد الإرهاب تتطلب إجراءات جادة وغير تمييزية من جانب المجتمع الدولي".
من جهتها، أدانت اليابان بشدة الهجوم الإرهابي على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
متحدثة الخارجية كوباياشي ماكي، قالت في بيان إن "اليابان تدين بشدة الهجوم المسلح الذي وقع في مركز تجاري بموسكو، والذي أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح".
كما أشارت كوباياشي إلى أن بلادها تقدم خالص تعازيها لأسر الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم.
بدوره، بعث رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف برقية تعزية إلى نظيره الروسي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
كما أدانت كل من المجر وجمهورية تشيكيا والنمسا الهجوم الإرهابي في موسكو، معربةً عن تضامنها مع أسر الضحايا، بحسب منشور لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وبيانين منفصلين لخارجيتي النمسا وتشيكيا.
يشار إلى أن مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، وصف الهجوم بأنه "مروع"، لكنه نفى وجود أي "مؤشرات على تورط أوكرانيا".