اتهمت أحزاب المعارضة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، بمحاولة تدمير الديمقراطية بعد اعتقاله واحداً من أشد منتقديه، وفقاً لصحيفة The Times البريطانية.
وألقي القبض رفيند كيجريوال، رئيس وزراء دلهي، في منزله يوم الخميس 21 مارس/آذار، على خلفية تحقيق تجريه هيئة الإنفاذ، وهي هيئة اتحادية لمكافحة الجرائم المالية، في فضيحة فساد مزعومة.
المحققون قالوا إنهم يريدون استجواب كيجريوال حول الشكوك في أن حزب آم أدمي AAP، الذي يتزعمه، حصل على أموال لاستخدامها في انتخابات العام الماضي مقابل تسهيلات لبعض موردي الكحول.
اعتقال أشد منتقدي مودي قبل الانتخابات
في البداية، ظنَّ العاملون في الحزب أنهم يتلقون أمر استدعاء، الخميس الماضي، ولكن حين أدركوا أن المسؤولين جاءوا لاعتقال كيجريوال، تجمعوا خارج منزله واعتصم بعضهم بالداخل لتأكيد دعمهم له، وبدأوا في ترديد شعارات بينما أمضى المسؤولون ساعات في تفتيش المنزل قبل أن يصحبوا كيجريوال إلى سيارة في الساعة 11 مساءً.
وزعم قادة المعارضة أن اعتقال أشد منتقدي مودي له دوافع سياسية، ووصفه كيجريوال بأنه "مطاردة ضارية" لإضعافه هو وحزبه.
مساء الخميس، كتب راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض، على منصة (إكس)، عن مودي: "ديكتاتور خائف يريد ديمقراطية ميتة… اعتقال رؤساء الوزراء المنتخبين بات شائعاً".
كما أعرب شاشي ثارور، عضو البرلمان من حزب التجمع عن صدمته من الاعتقال وتوقيته. وقال: "لم يعتقلوا رئيس وزراء دلهي الحالي فحسب، بل وضعوه خلف القضبان في وقت كان يفترض أن يبدأ فيه حملة لحزبه، وهذا يحرم حزبه من تكافؤ الفرص".
يشار إلى أن الشهر المقبل في الهند، سيشهد أكبر انتخابات برلمانية في العالم، يشارك فيها نحو مليار شخص، وستستمر لنحو شهرين.
فابتداء من 19 أبريل/نيسان وحتى بداية يونيو/حزيران المقبل، سيتوجه 969 مليون ناخب إلى صنادق الاقتراع لاختيار 543 شخصا لعضوية البرلمان. ويعين شخصان آخران لينضما للبرلمان، ويصل بذلك عدد الأعضاء إلى 545 منتخبا.
وستُجرى الانتخابات على 7 مراحل، أيام 26 أبريل/نيسان، و7 مايو/أيار، و13 مايو/أيار، و20 مايو/أيار، و25 مايو/أيار، و1 يونيو/حزيران.