صافح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة 22 مارس/ آذار 2024، محتجين في تل أبيب يطالبون إسرائيل بالتركيز على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وقال لهم إنه يعمل على إعادتهم.
وتجمع العشرات من بينهم بعض أفراد عائلات الرهائن خارج فندق في تل أبيب أقام فيه وفد بلينكن، حاملين لافتات تطالب بوقف إطلاق النار على الفور في غزة التي تتعرض للقصف منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وهتف المحتجون "لا مزيد من الدماء، صفقة الرهائن الآن".
وقال توم شابيرو (27 عاما)، أحد المحتجين، "نريد إنهاء الحرب. لا نريد تمديدها".
وأضاف إنه يعارض الهجوم على رفح، وحث واشنطن على استخدام الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل كوسيلة ضغط على نتنياهو.
وقال شابيرو "يستطيع بلينكن الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق، أنا متأكد من أن لديه بعض التأثير. وإذا كان ذلك يعني عدم إرسال أسلحة، فيجب أن يفعل ذلك. نعتقد أن الرهائن هم الأهم".
واجتمع بلينكن في وقت سابق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس وزراء الحرب، وأرجأ مغادرته لإسرائيل لإلقاء التحية على المحتجين سريعا.
وقال بلينكن وهو يصافح طابورا من المحتجين "نعمل على إعادتهم إلى الوطن".
وقال مسؤول أمريكي إن بلينكن اجتمع أيضا داخل الفندق بعائلات الرهائن الأمريكيين الإسرائيليين.
وتصاعدت التوترات بين إدارة بايدن ونتنياهو في الأسابيع القليلة الماضية، حيث ناشدت واشنطن إسرائيل تعزيز جهودها للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة حيث تقول وكالات الإغاثة إن كثيرين من السكان على حافة المجاعة، وحذرت من شن هجوم بري على مدينة رفح الجنوبية.
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".