أثار مقطع فيديو يُظهر عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وضباطاً في جيش الاحتلال يتناولون الإفطار على مائدة بدوي من النقب، يدعى علي الزيادنة، حالةً من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما أظهره الفيديو، فقد تناول غانتس وعضو الكنيست إيلون شوستر وضباط آخرون، من بينهم المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، الإفطار لدى الزيادنة، الذي كان يقوم بسكب الحساء لغانتس وشوستر.
الزيادنة يدعم الحرب على غزة
والزيادنة الذي استضاف الإسرائيليين كان قد حضر جلسة لمجلس الأمن بهدف دعم إسرائيل في استمرار الحرب على غزة.
وسبق أن انتشر مقطع فيديو لـ"الزيادنة" وهو يسأل مندوب فلسطين في مجلس الأمن، رياض منصور: "ما ذنب عائلتي ليتم اختطافها؟"، ليرد عليه: "لا تدع الذين يقتلون الفلسطينيين يستغلوك".
وأطلق سراح اثنين من عائلته لدى حماس في غزة في صفقة تبادل الأسرى، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما لا يزال اثنان من عائلته لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع.
غصب على منصات التواصل
فيديو الإفطار انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الغضب بين الناشطين؛ إذ كتب الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية: "يلبس "طاقية وجلابية"، ولسانه عربي، ويدعي أنه مسلم، أصوله فلسطينية.. لكنه قبل على نفسه أن يعيش ذليلاً عميلاً، يُطعم مجرم الحرب غانتس ويستضيفه في بيته وغزة فيها حمام دم من هؤلاء، والقدس تهود وفلسطين محتلة".
وتابع: "باختصار.. التصهين والخيانة والنجاسة والعمالة صفات شخصية بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الجنس.. وما أكثر الصهاينة ممن يُشبهون هذه الزبالة التي ترونها أمامكم".
أما المذيعة السورية راميا الإبراهيم فقالت: "مشهد مقرف مثير للاشمئزاز لمجموعة خونة استقبلت غانتس وايلا وأدرعي على الإفطار… انتظروا أذان المغرب ليفطروا مع قتلة أطفال غزة".
ويلجأ الاحتلال لنشر هذه المظاهر في محاولة لإثبات أن الإسرائيليين يتعايشون مع العرب المسلمين في النقب، رغم استهداف تل أبيب قرى عدة في المنطقة.
بدو النقب
ويشكّل البدو نحو 10% من إجمالي السكان العرب في إسرائيل، وتتركّز غالبيتهم في صحراء النقب، التي تضم أكثر من 300 ألف بدوي في قرى غير معترف بها من الحكومة، منهم من يخدم في الجيش الإسرائيلي بعد تشكيل وحدة من البدو عام 1987.
والنقب منطقة صحراوية في جنوب إسرائيل، وهي على شكل مثلث مقلوب، حدودها الشرقية في وادي عربة، والحدود الغربية مُتاخمة لشبه جزيرة سيناء.
تعني كلمة النقب في اللغة العربية الانحدار أو الهبوط، وترجع تسمية صحراء "النقب" بهذا الاسم نتيجة لتميّز الصحراء بتضاريس متنوّعة من الجبال والوديان والسهول الصحراوية والهضاب المنحدرة.
مساحتها 14000 كيلومتر مربع، وعدد السكان العرب فيها تجاوز 300 ألف مواطن، نحو 150 ألفاً منهم منتشرون في 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل، ولا تمدّها حكومتها بالكهرباء أو الماء أو المستوصفات الطبية أو البنى التحتية.