واصلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي والأحياء القريبة منه بمدينة غزة، وارتكبت جرائم جديدة بحق المدنيين، حيث استُشهد عدد من الفلسطينيين بسبب استهداف منازلهم، بينما أكدت السلطات أن جيش الاحتلال تعمّد قتل 13 مريضاً بمستشفى الشفاء.
وسائل إعلام محلية قالت إن عدداً من الفلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب آخرون، الخميس 21 مارس/آذار 2024، جراء إطلاق نار وقصف مدفعي للاحتلال الإسرائيلي استهدف منازلهم بمحيط مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة.
بينما أفادت وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن الدبابات الإسرائيلية تستهدف منازل المواطنين في حي الرمال، بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما أشار الشهود، إلى أن طائرات "كواد كابتر"، والجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون على أسطح المباني، يطلقون النيران نحو منازل الفلسطينيين.
فيما أكدوا أيضاً أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضاً منازل قرب معهد الأمل لرعاية الأيتام في الحي ذاته، الذي يضم عشرات الأسر النازحة من مناطق مختلفة في القطاع، ما تسبب في أضرار في المكان دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
كما أوضحوا أنه يصعب على سيارات الإسعاف والدفاع المدني التحرك، خوفاً من تعرّضها لإطلاق النار من قِبل الجيش الإسرائيلي.
فيما لفتوا إلى أن الفلسطينيين في محيط المستشفى محاصرون، ولا يستطيعون الخروج من منازلهم لليوم الرابع على التوالي، ويعانون من نقص في المياه والطعام.
اقرأ أيضاً
حصار مجمع الشفاء الطبي بغزة
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل 13 مريضاً خلال الساعات الماضية داخل مجمع الشفاء الطبي، عبر منعه الدواء والطعام والأدوية والأوكسجين عنهم في غرف العناية المركزة.
في منشور على تليغرام، أفاد الإعلام الحكومي بأن غرف العناية المركزة في المستشفى يوجد فيها قرابة 22 حالة مرضية بحاجة ماسّة إلى رعاية طبية فائقة.
كما أوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "تعمَّد قتل 13 مريضاً منهم بمنع الدواء والمحاليل والكهرباء والغيارات والأوكسجين عنه منذ احتلاله للمجمع لليوم الرابع على التوالي".
لليوم الرابع، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى، ويقصف المنازل المحيطة به، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.
كما أن هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد حصاره لأسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.
الأربعاء 20 مارس/آذار، أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بأن الهجوم على المستشفى يهدف إلى "الضغط" على حركة "حماس" خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.