أعربت جماعات فلسطينية وحقوقية عن "ارتياحها البالغ" لتراجع الحكومة الفيدرالية الأسترالية عن إلغاء تأشيرات بعض الفلسطينيين الذين غادروا غزة، بعد أن علق عدد منهم الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم الخروج من غزة.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الإثنين 18 مارس/آذار 2024، إنه أعيد تفعيل بعض التأشيرات بعد إجراء مزيد من الفحوصات الأمنية، لكن نشطاء حقوقيين حثوا الحكومة على تقديم توضيح لهذه الفحوصات الأمنية، لطمأنة الفلسطينيين الآخرين الذين يحملون تأشيرات أسترالية وتمكنوا من الخروج من غزة.
والأسبوع الماضي، قال عدد من الفلسطينيين إنهم غادروا غزة ووصلوا إلى مطار في القاهرة بعد حصولهم على تأشيرات أسترالية، لكنهم أُبلغوا بعد ذلك بأن تأشيراتهم ألغيت.
وقالت الحكومة يوم الأحد 17 مارس/آذار إنها انتهت من إجراء بعض الفحوصات الأمنية الإضافية، وإنها تراجعت عن إلغاء بعض التأشيرات، ما سمح لبعض الأشخاص المتضررين بمواصلة سفرهم إلى أستراليا، في حين لم تكتمل فحوصات أمنية أخرى بعد.
إلى ذلك قال وزير الزراعة ومصايد الأسماك والغابات الأسترالي، موراي وات، لراديو ناشيونال إنه "تكشفت معلومات جديدة" عن ظروف بعض الأشخاص، ولم تحدث أخطاء في عملية الفحص.
منظمات ترحب بالقرار
من جهتها، أعربت المجموعة الحقوقية "فلسطين أستراليا للإغاثة والعمل" عن أنها "شعرت بارتياح غامر" لهذا القرار.
وقالت ريم بوروز، العضوة في مجلس الإدارة، في بيان: "هؤلاء الأشخاص اتبعوا الإجراءات التي طُلبت منهم، ويسعدنا أن الحكومة الأسترالية اعترفت بذلك وستمكّنهم من الاجتماع بعائلاتهم في أستراليا".
وأضافت: "واجهوا أهوالاً مروعة في غزة، ونرغب في مواصلة العمل مع الحكومة للتجاوب مع هؤلاء الناس بعطف وإنسانية".
تأشيرات قيد المراجعة
في السياق، أكدت جانا فافيرو، مديرة المناصرة في مركز موارد طالبي اللجوء، أن عدداً من الفلسطينيين أعيدت تأشيراتهم، وأن تأشيرات أخرى لا تزال قيد المراجعة.
وتابعت: "أن تذهب إلى المطار وتجد أن تأشيرتك الصالحة أُلغيت موقف محبط جداً. هؤلاء الناس مروا بمواقف عصيبة وصدمات ويمكنهم الآن رؤية عائلاتهم والشعور بالأمان".
فافيرو أضافت: "نشعر بارتياح بالغ، ونحث الحكومة على مواصلة العمل بشكل وثيق مع الجماعات الفلسطينية لضمان المرور الآمن لأكبر عدد ممكن من الأشخاص".
من جهته، أفاد غراهام توم، المنسق الوطني للاجئين في منظمة العفو الدولية، عن تصريح مكتب وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل، بأن التأشيرات تخضع للمراجعة إذا غادر أشخاص غزة دون توضيح، وعلى الحكومة أن تأخذ الظروف الحرجة في الاعتبار.
وقال توم: "الصعوبة تكمن في عبور الحدود… على الحكومة أن تساعد من يلجأون إلى وسائلهم الخاصة للعبور بأي طريقة ممكنة".
وأوضح أن الفلسطينيين الآخرين الذين يحملون تأشيرات أسترالية ويغادرون غزة يحتاجون إلى مزيد من المعلومات حول هذه الإجراءات.
ويُشار إلى أنه أُصدرت أكثر من 2000 تأشيرة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكن أقل من 400 شخص وصلوا إلى أستراليا في تلك الفترة.