أول سفينة مساعدات تصل إلى شواطئ غزة قادمة من قبرص.. تحمل نحو 200 طن من الأغذية

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/15 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/15 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
صورة جوية لميناء في قطاع غزة/رويترز

وصلت سفينة المساعدات "أوبن آرمز"، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، إلى قرب شواطئ مدينة غزة بعد 3 أيام من إبحارها من قبرص الرومية، وهي الأولى في إطار محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن السفينة "أوبن آرمز" وصلت على بعد مئات الأمتار فقط من شاطئ مدينة غزة، قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة "البيدر" جنوب غرب المدينة.

وحسب الشهود فإنه لم يتم بعد الانتهاء من أعمال تمهيد الرصيف البحري الذي من المفترض أن ترسو عليه السفينة لإنزال المساعدات. ولا تتوفر معلومات حتى اللحظة حول آلية تفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع.

وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية الدولية، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.

أول سفينة مساعدات تصل إلى شواطئ غزة

وذكرت المؤسسة في منشور على منصة إكس، أن السفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.

من جانبه، قال مالك المؤسسة خوسيه أندريس، في منشور عبر منصة "إكس"، إنه "بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى للقطاع الفلسطيني، يجري إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق" في غزة.

وأعمال تمهيد الرصيف البحري تجري حالياً في منطقة تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غرب مدينة غزة.

ولم يتسنّ لوكالة الأناضول الحصول على معلومات من مسؤولين فلسطينيين بهذا الخصوص، غير أن هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، قالت إن منظمات إغاثة دولية بدأت في الأيام الأخيرة ببناء رصيف بحري على أحد شواطئ شمال قطاع غزة بموافقة إسرائيلية.

صور أقمار صناعية لأعمال بناء رصيف بحري في غزة
تحميل مساعدات إنسانية لغزة على سفينة في ميناء لارنكا – قبرص – روتيرز

وأضافت أن هذا الرصيف سيسمح لسفن المساعدات الإنسانية بالرسو، بينما لم تدلِ بتفاصيل عن جنسيات المنظمات التي تقوم ببناء الرصيف.

ومع دخول حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحاً، حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.

وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جواً على مناطق شمالي القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد