ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الخميس 14 مارس/آذار 2024، أن أعضاء مجلس الوزراء البريطاني ناقشوا في محادثات خاصة احتمال استبدال رئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات البرلمانية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن المناقشة جاءت بسبب وجود شكوك في قدرة سوناك على احتواء الشعبية المتزايدة لحزب العمال المعارض.
وأشار المصدر إلى أن المشاركين في المحادثات ما زالوا يدعمون سوناك، ولا يريدون تغييراً في القيادة الآن، مع عدم ظهور منافس واضح يمكن أن يحل مكانه.
وبحسب الصحيفة، فإن اثنين من كبار الوزراء قالا "إنه إذا ظهر مرشح يمكن أن يتولى المنصب دون الحاجة إلى إجراء منافسة كاملة على القيادة، فمن المحتمل أن يتم عزل سوناك".
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي العام الأخير، الذي عُقد في منتصف فبراير/شباط الماضي، أن حزب المحافظين البريطاني قد يخسر ثلاثة أرباع مقاعده البرلمانية في الانتخابات المقبلة.
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات العامة في بريطانيا قبل يناير/كانون الثاني 2025. وفي وقت سابق قال سوناك إنه من المخطط أن تجري الانتخابات العامة في البلاد في النصف الثاني من عام 2024.
صداع سياسي
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء البريطاني صداعاً سياسياً جديداً، حيث يقاوم سوناك دعوات المعارضة لإعادة الأموال إلى أحد المتبرعين من حزب المحافظين، الذي زُعم أنه قال إن النائبة ديان أبوت "يجب إطلاق النار عليها".
وقال رئيس الوزراء إن تعليقات فرانك هيستر المزعومة كانت "خاطئة" و"عنصرية"، لكنه أخبر النواب مراراً وتكراراً بأن السيد هيستر اعتذر و"يجب قبول ندمه".
وقد تبرع السيد هيستر بأكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني للمحافظين، وفي نوفمبر عرض على سوناك استخدام طائرة هليكوبتر في زيارة سياسية بقيمة 15 ألف جنيه إسترليني.