أعلنت دولتا كندا والسويد، السبت 9 مارس/آذار 2024، أنهما ستستأنفان تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد تعليقها في أعقاب اتهام تل أبيب بعض أعضائها بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
السويد أعلنت استئناف تمويل الأونروا، بمبلغ أوّلي قدره 20 مليون دولار، بعدما حصلت على ضمانات بإجراء تحقيقات إضافية بشأن موظفيها، وتعزيز الضوابط الداخلية.
الحكومة السويدية قالت في بيانها إنها "خصَّصت 400 مليون كرونة للأونروا لعام 2024″، مضيفة "يتعلق قرار اليوم بدفعة أولى قدرها 200 مليون كرونة".
كندا تعلن استئناف تمويل الأونروا وتنتظر نتائج التحقيق
من جانبها أعلنت استئناف تمويل الأونروا، وذلك بعد إيقاف تمويلها في 26 يناير/كانون الثاني 2024.
قال أحمد حسين، وزير المساعدات الدولية الكندي: "سترفع كندا الوقف المؤقت لتمويل الأونروا"، دون أن يحدد إطاراً زمنياً محدداً. وأضاف: "تلعب الأونروا دوراً حيوياً في غزة".
الخميس، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن أوتاوا تنتظر نتائج تحقيق داخلي تجريه الأمم المتحدة، في المزاعم الإسرائيلية بأن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت كندا والسويد ضمن 16 دولة أوقفت التمويل، بعد أن قالت تل أبيب إن لديها أدلة على "ارتكاب العنف" من قبل موظفين بالأونروا.
في 5 مارس/آذار الماضي، أعربت تل أبيب عن أسفها إزاء قرار المفوضية الأوروبية تخصيص 50 مليون يورو لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
بينما أعلنت "الأونروا" فتح تحقيق في المزاعم الإسرائيلية للوقوف على الحقائق، لا تزال إسرائيل تضغط من أجل تصفية ومحو الوكالة الأممية وتحويل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية.