في حادثة أثارت غضباً واسعاً؛ وثّقت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء شرطية في ولاية مانشستر البريطانية على لاجئ سوداني مشرد؛ ما دفع الشرطة للتعليق على الحادثة والاعتذار عنها.
وأظهر الفيديو المتداول بشكل واسع الشرطية وهي تضرب وتسحل اللاجئ السوداني المشرد بطريقة "لا إنسانية"، ثم دهست برجلها بطنه، فيما قالت الشرطة في المدينة إن هذا التصرف "غير مقبول".
NEW: Police in Manchester say an officer's behaviour was unacceptable and must never be repeated after video emerged of her dragging a rough sleeper across the ground and deliberately "stamping" on his stomach. pic.twitter.com/fg6ttGDzaT
— Michael Buchanan (@BBCMBuchanan) March 4, 2024
فيما قال اللاجئ السوداني البالغ من العمر 31 عاماً، والذي اختار عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، إنه أصيب بسبب اعتداء الشرطة عليه. وأضاف: "كنت أقول لها إنني بحاجة إلى النوم. لكنها دهست بطني بقدمها. لقد سببت لي مشاكل؛ كنت أعاني من الحمى، وفي الساعات التالية كان لدي دم في البول".
وأضاف أنه أُجبر على الذهاب إلى المستشفى بعد الحادث، لكنه تعافى.
فيما قالت وسائل إعلام إن المشرف المسؤول عن وسط مدينة مانشستر ناقش مع الضابطة الحادثة، وأوضح أن أفعالها غير مقبولة، ويجب ألا تتكرر. وقد تلقت، إلى جانب موظفين آخرين، تدريباً حول كيفية التعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل.
الرجل المتشرد، وهو لاجئ من السودان، موجود في المملكة المتحدة منذ 3 سنوات ونصف، وتم منحه الحق في البقاء.
وقال إن مسؤولي المجلس يوقظون عادة الأشخاص الذين ينامون في العراء كل صباح، لكن في صباح يوم الحادثة "أخبروهم أنه ليس لدينا مكان نذهب إليه، وأن الجو بارد للغاية".
اقرأ أيضاً
غضب من فيديو اعتداء شرطية بريطانية على لاجئ سوداني
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي الذي عبر رواده عن صدمتهم من المعاملة "غير الإنسانية" التي تعرض لها اللاجئ السوداني، مطالبين بتطبيق عقوبات على الشرطية المتورطة في الحادثة.
وكتبت المغردة كاثي، تعليقاً على الحادثة: "هل تمت إقالتها؟ لا بالطبع لا. هذا قاسٍ جداً. شرطة مانشستر الكبرى تعترف بأن لقطات الضابطة وهي تسحب رجلاً بلا مأوى "غير مقبولة".
فيما كتبت مغردة أخرى مستغربة: "هذا مرعب! تم رصد ضابطة بشرطة مانشستر وهي تسحب وتدهس رجلاً بلا مأوى، تبدو الاستجابة غير كافية على الإطلاق. كيف يمكن أن يكون الحديث والتدريب كافيين في مواجهة العنف الواضح وازدراء الضعفاء؟".
وكتب بيتر هو الآخر مستغرباً رد فعل شرطة مانشستر على تصرف الضابطة: "الشرطة لم تذكر ما إذا كان سيتم تأديب الضابطة أم لا. هذا عار!".
فيما قالت مؤسسة "شيلتر إنجلاند" الخيرية للتشرد إن هذا السلوك يعكس عداءً أوسع نطاقاً تجاه المشردين. وقالت بولي نيت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة شيلتر: "هذا تذكير مروع بالمعاملة المسيئة والوحشية التي يواجهها الناس غالباً عند النوم في الشوارع".