أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 20، فيما استشهد 4 فلسطينيين على الأقل جراء استهداف قوات الاحتلال للمواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة غزة.
متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، أعلن في بيان: "استشهاد طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، في مجمع الشفاء الطبي (غربي مدينة غزة)، ومسن يبلغ من العمر 72 عاماً في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف".
العشرات من وفيات سوء التغذية "يفارقون الحياة بصمت"
بذلك ارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف إلى 20 في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة.
كما أكد أن الحصيلة المعلنة لوفيات سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، مضيفاً: "نعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة، دون أن يصلوا للمستشفيات".
في وقت سابق الأربعاء، أعلن القدرة، في بيان، أن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 18 شهيداً في قطاع غزة.
كما اتهم القدرة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"تعمّد ارتكاب مجازر مروّعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة في شمال غزة".
وطالب المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
شهداء في قصف على دوار النابلسي
في الإطار، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات على دوار النابلسي في مدينة غزة.
كما أشارت إلى أن إطلاق النار من قوات الاحتلال، أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 9 آخرين.
في 29 فبراير/شباط الماضي، أطلقت قوات الاحتلال النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية، لا سيما طحين (قمح)؛ ما خلَّف 118 شهيداً و760 جريحاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان، غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي حاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عاماً.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.