قالت وزيرة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، الأحد 3 مارس/آذار 2024، إن بعض السياسيين الأمريكيين اتخذوا موقفاً سلبياً للغاية تجاه بلادها بعد محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أوضحت باندور: "من الخطأ تماماً أن يتصرف الشعب الأمريكي ضد جنوب أفريقيا، في حين أننا نكافح من أجل قضية أخلاقية وصالحة للغاية".
الوزيرة أكدت أن "جنوب أفريقيا كافحت ضد الفصل العنصري لسنوات طويلة، في وقت كانت فيه الحكومات البيضاء تتبع سياسات عنصرية".
وأشارت باندور، إلى وجود حاجة ماسة لمساعدة المجتمع الدولي في كفاح بلادها ضد الفصل العنصري، مؤكدة أن جنوب أفريقيا كانت وما زالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقدم له الدعم اللازم.
وتابعت: "هذا واجبنا دائماً. عندما يتعرض الناس للاضطهاد والمصاعب والتمييز والقتل، فإن مواطني جنوب أفريقيا يتحملون مسؤولية أخلاقية لفعل شيء ما".
كما لفتت باندور، إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في قطاع غزة الفلسطيني بشكل خطير جداً، وأنه كان من الضروري التوجه إلى محكمة العدل الدولية، لمحاكمة تل أبيب على ممارساتها.
وفيما يخص دعم أنقرة لموقف بريتوريا في محكمة العدل الدولية، قالت الوزيرة باندور: "تركيا قالت منذ البداية إنها تقدر الخطوات التي اتخذتها جنوب أفريقيا، وكانت على تواصل معنا دائماً".
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في "ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وهي الدعوى التي شهدت دعماً متزايداً من الدول العربية والأجنبية بشكل متسارع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي علقت جنوب أفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجاً على هجماتها في غزة، وسبق ذلك استدعاؤها سفير تل أبيب لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".