قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، إن التفسيرات الإسرائيلية بشأن "مجزرة الطحين" التي وقعت الخميس، جنوب مدينة غزة، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، "غير مقنعة".
والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ما أدى إلى مقتل 112 شهيداً وإصابة 760.
وقالت الصحيفة، إن "الفلسطينيين في قطاع غزة متأكدون أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل العشرات الذين صعدوا على متن شاحنات المساعدات".
ونقلت "هآرتس" عن مصادر طبية وشهود عيان على الحادثة، "تفنيدهم لرواية الجيش الإسرائيلي، التي تقول إن معظم القتلى في الموقع تعرضوا للدهس أو السحق، ولم يطلق الجنود النار إلا على عدد قليل منهم".
وأشارت إلى أن "التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات، ومن الصعب جداً أن تقنع أحداً".
وزعم الجيش الإسرائيلي في منشور بمنصة "إكس"، أن "حشوداً فلسطينية قامت باعتراض الشاحنات ونهبها، ما تسبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، وهو ما كذّبه شهود عيان.
وقالت "هآرتس"، إنّ تل أبيب "قد تواجه ضغوطاً دولية أكبر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد المذبحة".
وحالياً تجرى مفاوضات بواسطة قطرية مصرية أمريكية، للتوصل إلى هدنة جديدة قبيل رمضان الذي يحل في 11 مارس/آذار الجاري فلكياً.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".