أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء 28 فبراير/شباط 2024، استشهاد 6 أطفال، نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال القطاع، مشيرة إلى خروج مستشفى عن الخدمة اليوم بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب المدمرة المستمرة منذ 5 أشهر.
وزارة الصحة، قالت إن 6 أطفال استُشهدوا، وما زال 7 آخرون في حالة الخطر الشديد، نتيجة الجفاف وسوء التغذية بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
خروج مستشفى عن الخدمة شمال القطاع
مدير "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أعلن خرج المسيتشفى عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
المسؤول الطبي في مؤتمر صحفي، قال "المستشفى سيخرج عن الخدمة بدءاً من اليوم بسبب نفاد الوقود"، مجدداً مطالبته بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.
كما أضاف أنه خلال الأيام الماضية سجل المستشفى "استشهاد العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، بينهم 4 أطفال"، مشيراً إلى أن توقف المستشفى "سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية".
في السياق، أشار أبو صفية إلى "توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل"، على خلفية الأسباب ذاتها.
من جهتها، قالت حركة حماس، إن استشهاد 4 أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية بمستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، يُعد "إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية".
حماس تعقب على خروج مستشفى عن الخدمة شمال القطاع
في بيانها، اعتبرت حركة حماس أن إعلان إدارة "مستشفى كمال عدوان" خروجه عن الخدمة بسبب نفاد الوقود "يفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع".
وأضافت أن "استشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد 4 أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، يُعد إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني (إسرائيل)، الذي يفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع".
كما طالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال".
ودعت "كافة الأطراف المعنية بما فيهم الوكالات الأممية، إلى التحرك العاجل لتوصيل المواد الغذائية الطارئة لأهلنا في شمال القطاع، الذين يتعرضون لتجويع ممنهج من قِبل العدو المجرم الذي لا يراعي أية معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا".
محافظتا غزة والشمال في القطاع، تعانيان من مستويات جوع حادة، إذ تصل كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة إلى مدينة غزة فقط عبر شارع "الرشيد" على شاطئ البحر، لا يتعدى عددها 10 شاحنات.
في 19 فبراير/شباط الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديداً خطيراً" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.