ألقت عدة طائرات، الأربعاء 28 فبراير/شباط 2024، مساعدات غذائية "محدودة" للفلسطينيين شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفقاً لمصادر محلية، فإن "طائرات غير معلومٍ جنسيتها"، حلّقت في أجواء قطاع غزة وألقت لأول مرة منذ بداية الحرب، عشرات من صناديق المساعدات الغذائية، مكتوباً عليها أنها من الهلال الأحمر المصري، في شمال قطاع غزة.
إنزال جوي شمال غزة لـ"مساعدات محدودة"
كما أشارت إلى أن عملية الإنزال تمت في محيط المستشفى الإندونيسي ببلدة جباليا شمال القطاع، ومنطقة الجندي المجهول بمدينة غزة.
المصادر المحلية أفادت بأن المساعدات عبارة عن معلبات وأرز، وهي "محدودة للغاية"، في ظل الظروف الكارثية التي يعاني منها سكان شمال القطاع.
اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 6 أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة.
الثلاثاء، أعلن الجيش المصري أن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذت عملية إنزال جوي لمساعدات إلى قطاع غزة.
الجيش المصري أفاد في بيان، بأن "مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذت عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة".
فيما قال الجيش الأردني، في بيان: "أقلعت من العاصمة عمّان 6 طائرات من نوع C130، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني و3 طائرات أخرى إماراتية ومصرية وفرنسية".
كما أوضح أن الإقلاع الجوي "كان جزءاً من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة".
وتابع: "استهدفت هذه الإنزالات إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر، من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة، في عملية تمت بدون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات إلى التحليق على ارتفاعات منخفضة".
فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أنه نتيجة لهذا التنسيق مع الدول، "تم نقل 160 سلة من المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى سكان جنوب قطاع غزة، والمستشفى الميداني الأردني في خان يونس".
وتعاني محافظتا غزة والشمال في القطاع من مستويات جوع حادة، إذ تصل كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة إلى مدينة غزة فقط عبر شارع "الرشيد" على شاطئ البحر، لا يتعدى عددها 10 شاحنات.