كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، أن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بأن حركة حماس تشعر بـ"خيبة أمل" من الإطار المحدث لصفقة تبادل الأسرى، مشددة على أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة في مفاوضات الهدنة.
وفقاً للموقع الأمريكي، فإن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك عقدوا في الدوحة محادثات مع الوسطاء القطريين والمصريين حول الجوانب الإنسانية لمقترح الصفقة، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إن المحادثات قد تستمر اليوم الثلاثاء.
فجوة كبيرة في مفاوضات الهدنة.. مسؤول إسرائيلي: لامجال للتفاؤل
قال مسؤول إسرائيلي إنه "لا مجال لكثير من التفاؤل"، مضيفاً أن "التقدم الذي حققناه مع الوسطاء لم يسد الفجوات مع حماس".
كما أكد أنه من "الصعب أن نرى في هذه المرحلة، كيف يتم التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، أشار فيها إلى أن إسرائيل وافقت على وقف الأنشطة العسكرية خلال رمضان في قطاع غزة.
بايدن قال في تصريحات صحفية إنه يأمل أن يبدأ وقف إطلاق النار خلال أيام، وأضاف عندما سُئل متى يتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار: "حسناً، آمل أن يكون ذلك بحلول بداية عطلة نهاية الأسبوع، (أو) بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع".
الرئيس الأمريكي أوضح للصحفيين خلال زيارة لنيويورك: "أخبرني مستشار الأمن القومي بأننا اقتربنا، نحن قريبون، لم ننتهِ بعد، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الإثنين المقبل".
على ماذا تضمن الإطار المحدث؟
الثلاثاء، كشف مصدر لوكالة رويترز أن حماس تلقت مسودة مقترح تتضمن وقفاً للعمليات العسكرية، وتبادل للأسرى.
وبناءً على بيان قدمه المصدر لوكالة رويترز، تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق وفقاً لمسودة المقترح لمدة 40 يوماً، ويكون إجمالي نسبة مبادلة المعتقلين بالرهائن عشرة إلى واحد.
كما يشمل المقترح أيضاً:
- وقف الجانبين عملياتهما العسكرية بشكل كامل.
- وقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة ثماني ساعات في اليوم.
- إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عاماً ومن هم فوق 50 عاماً والمرضى مقابل عدد محدد من المعتقلين الفلسطينيين وفقاً للأرقام التالية.
- مقابل 40 محتجزاً إسرائيلياً مدرجين في الفئة الإنسانية السابقة سيجري إطلاق سراح ما يقرب من 400 معتقل فلسطيني وفقاً لنسبة عشرة معتقلين للمحتجز الواحد.
- عودة جميع المدنيين النازحين تدريجياً -باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية- إلى شمال قطاع غزة.
- بعد بداية المرحلة الأولى، ستعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
- الالتزام بإدخال 500 شاحنة تقل مساعدات إنسانية يومياً.
- الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة.
- السماح بإعادة تأهيل المستشفيات وإصلاح المخابز في غزة والسماح بشكل عاجل بإدخال المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض، وفقاً للكميات التي سيتم الاتفاق عليها.
- توافق إسرائيل على دخول الآلات والمعدات الثقيلة لإزالة الركام والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض وبحسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها شريطة زيادتها مع مرور الوقت. وتتعهد حماس بألا تستخدم الآلات والمعدات في تهديد إسرائيل.
- لا تنطبق الترتيبات التي تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى على المرحلة الثانية والتي بدورها ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقة.
ووفقاً لمصادر في حركة حماس لـ"عربي بوست"، فإن ما وصل من لقاء باريس الثاني، يتعلق في تفاصيل المرحلة الأولى فقط، مع سقف متدنٍّ ومقيد للطلبات التي تؤكد عليها المقاومة الفلسطينية.
كما أشارت إلى أن لقاء باريس الثاني لم يتطرق إلى المرحلتين الثانية والثالثة من "إطار باريس"، بل قدم فيه الاحتلال "تنازلات وهمية" تستخف بمطالب الشعب الفلسطيني المتعلقة بوقف المجاعة والإبادة الجماعية.